-
انتصار الدين
ما تتعلمه من التحليل لا يمكن أن تحصل عليه بأي وسيلة أخرى، لا بالتعليم ولا بأي تمرين روحي آخر. وإلا فما الفائدة منه؟ هل يعني هذا أنه يجب إخراس هذه المعرفة؟ ألا توجد طريقة لتعليم أي شخص، مهما كانت خصوصيته، التحليل النفسي، أو على الأقل تعريفه بمبادئه وبعض نتائجه؟ طرح لاكان هذا السؤال على نفسه، وأجاب عنه بأكثر من أسلوب في ندواته التي نافح فيها عن نظريته وآرائه بكل اقتدار. أما في كتاباته، فقد كان يريد أن يبرهن، وأن يُعذب قارئة حد المتعة. لكننا نجد أيضا مؤتمراته ومقابلاته وتصريحاته. وهنا، يتسارع كل شيء، إذ يتعلق الأمر بآراء تفجأ القارئ وتغريه بالمزيد. وهذا ما نسميه مفارقات لاكان. من هذا الذي يتكلم؟ إنه معلم للحكمة، ولكنها حكمة لا تطلب أي خضوع، حكمة مضادة، ساخرة ومستهزئة. ولكل شخص حرية فهم ذلك بطريقته الخاصة.
-
انثروبولوجيا العنف والصراع
انثروبولوجيا العنف والصراع بقلم بتينا أي.شميدت، انغو دبليو شرودر … قبل مائة عامٍ تقريباً، نشر عالم الاجتماع الالماني جورج سـيمل دراسته المهمة عن القتال (سـيمل 1908). وبصدور دراسته هذه، يكون سـيمل من بين طلائع المفكرين الذين تجاوزوا حدود التفكير التطوري التقليدي حول العنف الذي اعتاد النظر إلى الصراع بين المجموعات بوصفه أداةً للاصطفاء التطوري. وكان من المعتاد، على وفق وجهة النظر التطورية، النظر إلى الحرب بوصفها تمثل شيئاً ما قد تطور، بموازاة عناصر المخزون الثقافي الأخرى، من عدوانية بدائية غير منتظمة في أعماق الجنس البشري إلى الحرب الممكننة الحديثة كما وصفها المنظر العسكري كارل فيليب فون كلاوسيفيتز. أما العنف فيمثل، بحسب سـيمل، حدثاً تزامنياً ونوعاً من العلاقات الاجتماعية القائمة بين الأفراد والجماعات. وهذا العنف يخدم أغراضاً محددةً في المستويين الواقعين بين الجماعة وضمنها. وهذه المقاربة الوظيفية التي اعتمدها سـيمل قد أسهمت، بلا أدنى شك، في فسح المجال أمام الباحثين لدراسة المواجهات العنيفة على وفق مناهج أنثروبولوجية حديثة تنظر إلى هذه المواجهات بوصفها أفعالاً اجتماعية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمصالح الأفراد الواعين وقناعاتهم.
-
بنات إبراهيم : الفكر النسوي في اليهودية، والمسيحية، والإسلام
للأديان الثلاث موقف متصلّبٌ تمامًا في معارضة إخضاع كائنٍ بشريّ لآخر. تصرّ ثلاثتها على أن الرجال والنساء خُلِقوا على صورة الرب، وأنّ كِلا الجنسين متساويان في الحقوق والواجبات أمام الله. كلها تحتفي بذكرى نساء ذوات بأسٍ، وعلمٍ؛ لعبن دوْرًا ما محوريًّا في تاريخ الخلاص. ومع ذلك، فمن المشترك بين أغلب عقائد العالم الكبرى؛ أنه لم يكن أيٌّ منها جيدًا بصورة واضحة بالنسبة للنساء، فثلاثتها دفعت النساء نحو وضع هامشي متدنٍّ، مستبعدةً إياهن من المشاركة الكاملة في حياة المجتمع الاجتماعية، والثقافية، والدينية. فعلى الرغم من أن شخصيات محورية مثل المسيح، والقديس بولس، والنبي محمد، كانت لهم رؤية إيجابية تجاه النساء: اعتمدوا عليهن، وعاملوهن كصحابيات ذوات رأي مقدَّر؛ إلا أن بعضًا من أكثر: الحكماء، ورجال الدين، والفقهاء؛ اعتبارًا؛ قد بشَّروا بكُرْهِ المرأة صراحةً. وفي السنوات الأخيرة، جابهت النساء هذه الهيمنة البطريركية في التقاليد الثلاثة.الاضطهاد الديني للمرأة: كان أحد أكبر عيوب العقائد التوحيدية، رغم حقيقة أنها تنافي مبادئ جوهرية في إيمانها. فالرجال: اليهود، والمسيحيون، والمسلمون؛ اختطفوا الوحي تمامًا، وجعلوه متوافقًا مع البطريركية الذكورية القديمة، المفتقدة
-
بوتين.. ماذا بعد؟ ( أوكرانيا.. الإيمان الصوفي بالتاريخ )
بوتين.. ماذا بعد؟ ( أوكرانيا.. الإيمان الصوفي بالتاريخ ) By Dr.. Sami Amara … مسيرة الدولة السوفيتية وزعمائها وثوراتها وحروبها، وصولاً إلى الأزمة الأوكرانية المعاصرة هو ما يواكبه د. سامي عمارة في كتابه الذي يركز على جهود روسيا الرامية إلى استعادة موقعها على خريطة السياسة العالمية، ومسيرة بوتين وما واكبها من أحداث ساهمت في تغيير وجه العصر.
-
بين الدين والفلسفة
بين الدين والفلسفة بقلم محمد يوسف موسي … ن الطبيعي أن يعمل كل فيلسوف مؤمن على التوفيق بين الدين الذي جاء به الوحي وبين الفلسفة اليت ادى اليها الفكر وهكذا كان شأن ابن رشد وسائر فلاسفة العصر الوسيط
-
تاريخ أورشليم والبحث عن مملكة اليهود
تاريخ أورشليم والبحث عن مملكة اليهود بقلم فراس السواح … سوف يغطي البحث فترة تزيد عن ألفي سنة من تاريخ أورشليم، في السياق لتاريخ فلسطين، كما يغطي أيضاً ثلاثة آلاف عام من تاريخ فلسطين الكبرى في السياق العام لتاريخ سورية والشرق القديم عامة، وهدفنا من ذلك كله هو الإجابة عن بضعة أسئلة محددة هي: -من هم اليهود؟ ومتى تشكلت الإثنية اليهودية في فلسطين؟ -متى نشأ الدين اليهودي، وأين، وكيف؟ -هل كان لليهود كيان سياسي في فلسطين؟ وما هو المدى الزمني والجغرافي لهذا الكيان في حال وجوده؟ -هل دانت فلسطين باليهودية في يوم من الأيام؟ -ما العلاقة بين التاريخ اليهودي الذي ابتدأ في القرن الخامس قبل الميلاد وتاريخ مملكتي إسرائيل ويهودا خصوصاً وتاريخ فلسطين الكبرى على وجه العموم؟
-
تاريخ الإسلام الشيعي
تاريخ الإسلام الشيعي بقلم فرهاد دفتري … شكّل عالم الإسلام الشيعي مؤخراً بؤرة استقطاب لاهتمام عالمي في سياقات النزاعات والأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط. يقدّم هذا الكتاب، الذي ألّفه واحد من أبرز المؤرّخين المسلمين وأكثرهم تميزاً، روايةً لتطوّر التشيّع توضح سوء الفهم المتكرّر والتشويهات التي كثيراً ما تلوّن العديد من التصورات المتعلقة به. واعتمد المؤلف على النتائج المبعثرة للبحث الحديث من أجل شرح الحقبة التكوينية للإسلام الشيعي وتفسيرها، عندما كانت مجموعات مسلمة ومدارس فكرية متعدّدة تعالج مواقعها العقائدية وتفصّل فيها. مسحٌ شامل للإسلام الشيعي يعدّ مرجعاً للدارسين المختصّين بالدراسات الإسلامية والشرق أوسطية خاصة، وبتاريخ الأديان عامة، كما للقرّاء العاديين غير المختصّين
-
تاريخ الخليقة (سلسلة تاريخ الحضارات)
تاريخ الخليقة (سلسلة تاريخ الحضارات) بقلم خزعل الماجدي … هذا الكتاب يروي قصة الخليقة من وجهة نظر العلم فقط ، وهو ضروري جدا كمقدمة لمعرفة تاريخ الحضارات التي انشاها الانسان لانه سيجعلنا نفهم مغزى التطور البطيء والمعقد لهذا الوجود ، وسيدفعنا لتصور واضح عن هذه الحضارات ، والتي هي اخر سلسلة في تطور الوجود الحالي الذي ما زال يتطور ويتغير كل يوم ، وهي تاج كائن ما زال متلبسا يسكنه الجهل والنزعات التعصبية الضيقة والغرائز المنفلتة وما يزال غير قادر على التعايش مع بعضه الاخر رغم كل هذا الشوط الكبير الذي قطعه تاريخ الحضارات .
-
تاريخ الصراع بين الدين والعلم
الدين بطبيعته ثابت، بينما العلم يتقدّم ويتطوّر’ مما يخلق بينهما التباعد، ويجعل لكلٍّ منهما أنصاراً يدافعون عنه. هذا الكتاب يتجه برؤية موضوعية عميقة إلى رصد تاريخ الصراع بين الدين ممثّلاً بالسلطة الكنسية والعلم ممثَّلاً بالمكتشفين والمخترعين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لأفكارهم التي قلبت المفاهيم وغيرّت وجه الحياة فوق كوكبنا، غير متجاهل لدور العرب المسلمين في نهضة أوروبا العلمية وبناء صرح الحضارة الإنسانية.