-
-
-
الإسلام بين الشرق والغرب
وما زال المسرح يمزق هالة الكمال الزائف التي وضعها العلم على وجه الحضارة. يتدخل العلم عنوة ببياناته عن وفرة السلع، ومعدلات الإنتاج بالجملة ، وعن الطاقة، وعن القوة البشرية ، بينما تشير الفنون إلى الضياع الإنساني، والبؤس الفكري والأخلاقي، والعنف، والوحشية والخواء النفسي في قلب الثراء والقوة للعالم المتقدم، يكتشف المسرح إنسانًا يائسًا عنيفًا تطوقه النفس اللوامة. إن الشعراء هم جهاز الحس في الجنس البشري، ومن مخاوفهم وشكوكهم نستطيع أن نحكم بأن العالم لا يسير في طريق الإنسانية، وإنما في طريق اغتراب الإنسان واستلاب انسانيته.
-
الإسلام بين الشرق والغرب
وما زال المسرح يمزق هالة الكمال الزائف التي وضعها العلم على وجه الحضارة. يتدخل العلم عنوة ببياناته عن وفرة السلع، ومعدلات الإنتاج بالجملة ، وعن الطاقة، وعن القوة البشرية ، بينما تشير الفنون إلى الضياع الإنساني، والبؤس الفكري والأخلاقي، والعنف، والوحشية والخواء النفسي في قلب الثراء والقوة للعالم المتقدم، يكتشف المسرح إنسانًا يائسًا عنيفًا تطوقه النفس اللوامة. إن الشعراء هم جهاز الحس في الجنس البشري، ومن مخاوفهم وشكوكهم نستطيع أن نحكم بأن العالم لا يسير في طريق الإنسانية، وإنما في طريق اغتراب الإنسان واستلاب انسانيته.
-
الإسلام وأصول الحكم ؛ بحث في الخلافة والحكومة في الإسلام من علماء الجامع الأزهر وقضاة المحاكم الشرعية
على الرغم من مرور خمسة وسبعون عاماً على صدور كتاب «الإسلام وأصول الحكم» للشيخ علي عبد الرازق، (1888-1966) وعلى الرغم من النقد الذي وجّه لمؤلفه في زمنه وما يزال، إلّا أن قراءة ما يرمي إليه الرازق كأزهري منتمي بالروح والفعل إلى مدرسة الشيخ محمد عبده ومنهجه الإصلاحي، وما يتمتع به من حسّ نقدي، يدرك أن الإسلام أوسع بكثير من أن يختزل إلى نظام فقهي أو تركيبة عقائدية. إذ أنه أغنى من كل الطروحات الحديثة التي تحاول البرهنة على حجتها، فالدين عند الشيخ علي عبد الرازق بما يشتمل عليه من إمكانات فكرية خصبة تُمكِّن من العمل عليها، شرحاً وتفسيراً، أو تأويلاً وتفكيكاً، وبذلك نؤسس لإعادة بناء مجتمع عربي إسلامي يخرج عن التقليد؛ وبما يؤدي إلى إنتاج مشترك بشري فيه من حرية الفكر والاجتهاد والبحث والنظر العقلي الكثير.
تأتي أهمية كتاب «الإسلام وأصول الحكم» من كونه الأول من نوعه في العالم الإسلامي الذي يؤكد صراحة أن الإسلام دين وليس دولة، وأن “الخلافة ليست أصلاً من أصول الإسلام وأن هذه المسألة دنيوية سياسية أكثر من كونها مسألة دينية وأنها مع مصلحة الأمة نفسها مباشرة، ولم يرد بيان في القرآن ولا في الأحاديث النبوية في كيفية تنصيب الخليفة أو تعيينه”، وذهب عبد الرازق في كتابه إلى القول بأن “التاريخ يبين أن الخلافة كانت نكبة على الإسلام وعلى المسلمين وينبوع شر وفساد”.
يذكر أن: المؤلف الشيخ علي عبد الرازق أصدر كتابه «الإسلام وأصول الحكم» عام 1925م، الذي أثار ضجة بسبب آرائه في موقف الإسلام من “الخلافة”، وقد استفز الكتاب في ذلك الوقت حفيظة مشايخ الأزهر، وتعرض مؤلفه للأذى، أبعد عن الأزهر وسحبت شهادته العالمية كما قطع مرتبه وحرم من أية وظيفة عامة. حاضر طلبة الدكتوراه في جامعة الأزهر عشرين عاماً في مصادر الفقه الإسلامي، وله عدد من الكتب، منها: «أمالي علي الرازق»، و«الإجماع في الشريعة الإسلامية»، و«من آثار مصطفى عبد الرازق».
-
الإسلام والإنسان من نتائج القراءة المعاصرة
الفوضى الفكرية العارمة في قراءة الإسلام وتطبيقه، تستدعي وضع التراث جانباً والبدء من النصّ المؤسِّس للدين ألا وهو كتاب الله.يتناول هذا الكتاب الأسس الثابتة للإسلام، الإيمان، المواطنة، والولاء الديني، معتمداً قاعدة الترتيل منهجيّةً له. والترتيل في رأي الدكتور شحرور هو نظم الموضوعات الواحدة الواردة في آيات مختلفة في نسق واحد، وكذلك مبدأ رفض الترادف في فهم نصوص كتاب الله، وتفسير نصوص الكتاب بعضها ببعض -
الإسلام والإيمان منظومة القيم
أحدثت مسألة الخلط بين مفهومي الإسلام والإيمان ارتباكات كثيرة في هيكلة المنظومة التراثية، فجعلت من الإسلام ديناً عنصرياً همّه الوحيد التفريق بين الناس: هذا مؤمن وهذا كافر، بدلاً من أن يكون ديناً عالمياً قادراً على احتواء الإنسانية والأخذ بيدها نحو التقدّم والرقي.يحرص الكاتب على بيان الفرق بين الاثنين، وتفكيك عقدة شديدة من عقد المنظومة التراثية، ما يسمح بالتقرّب من رؤيةٍ للإسلام أكثر عقلانية وإنسانية، تمنح له بصفته ديناً المفهوم الذي يستحقّه، وتبعده عن المفهوم المسيّس له، وتُرجع إليه مصداقيته التي أفقده إياها الفهم التراثي له.ويرى الكاتب أنّ الأساس في أي وعي جمعي، وأي مجتمع يريد بناء دولة، هو الحرية التي هي كلمة الله العليا، وأن الله خلق الناس عباداً لا عبيداً، وأن العبادية هي الحرية، والعبودية هي الاستعباد. وعندما تتحقّق وتتجلّى فكرة عبادية الإنسان لله بأنها عين الحرية، تظهر أهمية الإسلام. كما يرى أن هذه هي الصورة الحقيقية والطبيعية للإسلام، لأنه دين يتماشى مع الفطرة الإنسانية وليس ضدّها، ولأنه جاء يسراً للإنسانية وليس عسراً عليها كما يعرّفه الفقهاء وحماة الرؤية المؤدلجة للدين -
الإسلام والاستشراق في العصر الرومانسي
يناقش الدكتور شرف الدين في كتابه الإسلام والاستشراق في العصر الرومانسي: مواجهات أدبية مع الشرق، قيام النقاد المحدثين بدراسة كتاب آخرين من وجهة نظر صارمة، متبعين في ذلك مفاهيم وأحكام تتجاوز التقدير الأدبي والنقدي. وبينما يقوم هؤلاء النقاد بالبحث المستمر عن أنماط أيديولوجية وتصنيفات سياسية، فإن جل اهتمامهم ينصب على كل ما من شأنه أن يحصر الأفراد داخل مواقف نمطية. إلا أن الكاتب يبدي اهتماما أكبر بالطرق التي من خلالها يتمكن أي مجتمع من تجديد ذاته، وليس كيف يظل المجتمع أسير معتقدات دوغماتية ومفاهيم صارمة تحد من تطوره.
-