-
نظرية العقل من منظور زمني: فرويد بين الحقيقة والصورة
وجاء في النبذة عن الكتاب: “لقد أوضحت البروفيسور سوزان شوكرمان أستاذة علم النفس في جامعة برنستون، أن فرويد مثلما قُدّم للقرّاء وللعالم، من قبل، ليس هو العالم ذاته في الحقيقة، بل هو شخصٌ مختلف تماماً، بل وعلى النقيض، بالإطلاق، بعد أن قامت، بدراسته دراسة مستفيضة، محاوِلةً إعادة بناء ما يقارب من إحدى عشرة من أبرز كتابات فرويد النظرية والجوهرية، حيث تعتقد أن نظرية فرويد، حول العقل، قُدّمت من قبل وكانها دليل أو فهرس لمفاهيم ثابتة تحكمها نزعة سمجة، تختزل كل شيء بمفهوم واحد وتعزوه أو ترده إلى ذلك الشيء، كما فعل فرويد، وفق هذا الزعم، عندما ردّ وجودنا إلى أصول طفلية أو لمجرد غرائز جنسية وعدوانية. ولكن هذا الكتاب، يظهر جليّاً، أن هناك عملاً متكاملاً وحيويّاً، أُقيم على أسس المبادئ الأولى التي وضعها فرويد، عملاً ولجَ معترك التعقيد وتطور مع تقادم الزمن… لقد سعت سوزان شوكرمان، في فهمها الممتع لنصوص فرويد وكتاباته أن تتبعها وفق سياقها الزمني الذي خطه يراع فرويد ثم إنها أرست مقولاته ومفاهيمه في إطار العقلية وطريقة التفكير ذاتها التي قادته إليها، وكشفت مقاصدها الحقيقية ونأملُ أن تحظى هذه القراءة الجديدة باهتمام المتخصصين وطلاب العلم على اختلاف توجهاتهم العلمية
-
نظرية النص أو التعدد المنهجي في قراءة النص القرآني
تُعتبر القراءة ولادة جديدة للنص ووسيلة للكشف عنه وإظهاره وإبراز خفاياه، فهو عدمٌ قبل الكتابة وخفاءٌ بعدها، والكتابة ولادةٌ أولى للنص وتعبيرٌ عن مراد كتابه،لكن الكشف عن رسالته التخاطبية التي يبتغي إيصالها للقارئ لا يتمُّ إلا عبر علاقات الشرح والتأويل، وعبر فعل القارئ الذي يتحاور ويتفاعل مع النص بحسب ظروف الزمان والمكان وبحسب أفقه ومرجعية ومنهجية وأدوات قراءته، وبالقراءة يستطيع النص التعبير عن معانيه ودلالاته وعرض قضاياه.وإن من شأن التعدد والتشتت المنهجي في قراءة النص القرآني أن ينتج مساوئ وسلبيات، من أبرزها جرّ التناقضات المنهجية والمعرفية التي تُشتِّت مستويات القراءة وتحُول دون التوصل إلى نتائج مفيدة وإيجابية، كما تمنع التوصل إلى معاني ودلالات تظهر سالة النص ومقاصده وتُبيِّن قيمة قضاياه وأهمية مضامينه ودور قيمه في حياة وواقع الإنسان، وما أزخر هذا النص الديني بذلك.ولا يحتاج اكتشاف خيراته إلا إلى القراءة السليمة الحية المنِتجة التي تأخذ بأنفع النظريات الفلسفية واللسانية والهيرمنيوطيقية الحديثة، ولا تنكّر للعطاء التراثي في التفسير واللغة والفقه والأصول وكل العلوم المنتجة حول النص المحوري الأساس للثقافة والحضارة والمعرفة العربية الإسلامية، وهو القرآن الكريم.
قراءة لا تزيل عن الوحي قداسته وعلوّه المستمد من سموّ شأن مصدره، فهول قول الله عزّ وجلّ القاهر فوق عباده، الذي لا الأسماء الحسنى، جلّ شأنه، وعظمت قوته، وتعالى مقامه، سبحانه.
-
نقد السياسة الدولة والدين
يثير النزاع القائم بين أنصار الدولة العلمانية وأنصار الدولة الإسلامية أسئلة متزايدة في الوعي العربي، ولم تعد هذه الأسئلة من مشاغل المثقفين وحدهم ولكنها أصبحت تطرح نفسها على كل فرد يعمل أو يريد أن يعمل في السياسة في منطقتنا ومن هذه الأسئلة ما يتعلق بماهية السياسة، وعلاقتها بالدين، ومنها ما يتعلق بمفهوم الدولة ذاتها ومعناها، ومنها ما يتعلق بمعنى الدين ومفهومه في مجتمعاتنا، ومنها ما يتعلق بالحركة الإسلامية المعاصرة وأسباب نشوئها وتطورها. فلماذا كان هناك نزاع بين الدين والدولة؟
-
نقد العقل الزنجي
لقد كان الزنجي الوحيد من بين كافة البشر الذي صير لحمه سلعة. زد الى ذلك ان الزنجي والعرق لم يكنا الا شيئا واحدا في مخيال المجتمعات الاوروبية حيث شكلا معا منذ القرن الثامن عشر قبوا غير معترف به وغالبا منكرا انتشر انطلاقا منه المشروع المعرفي الحديث – لكن ايضا مشروع الحكم – ذلك ما يجعلنا نتساءل عم اذا كان تراجع اوروبا الى مصاف مقاطعة بسيطة من هذا العالم وزوال العنصرية سيؤشر على تحلل احد دولها الكبرى الا وهو الزنجي؟ او بالعكس بعد ذوبان هذه الصورة التاريخية الن يتحول جميعنا الى زنوج العنصرية الجديدة التي تصنعها على مستوى الكوكبي السياسات الليبرالية الجديدة والامنية و حروب الاحتلال الجديدة والسلب وممارسات خلق المناطق؟في هذه الباكورة التاليفية العليمة والمعادية للايقونات يبدأ اشيل مبيمبي تفكيرا نقديا لا مناص منه للاجابة على السؤال الرئيس حول عالمنا الحاضر: كيف يمكن النظر الى الاختلاف والحياة الى الشبيه وغير المتشابه.اشيل مبيمبي استاذ التاريخ والعلوم السياسية وفيلسوف بجامعة فيفاترسراند في جوهانسبرج(افريقيا الجنوبية). ومنظر للفكر ما بعد الكولونيالي. وجمالا نقول ان اهتماماته الرئيسية تمثل في تاريخ افريقيا والسياسة الافريقية والعلوم الاجتماعية.نقل هذا الكتاب الى اللغة العربية طواهري ميلود استاذ علم الاجتماع بجامعة تلمسان الجزائر
-
نقد العقل الزنجي
قد كان الزنجي الوحيد من بين كافة البشر الذي صير لحمه سلعة. زد الى ذلك ان الزنجي والعرق لم يكنا الا شيئا واحدا في مخيال المجتمعات الاوروبية حيث شكلا معا منذ القرن الثامن عشر قبوا غير معترف به وغالبا منكرا انتشر انطلاقا منه المشروع المعرفي الحديث – لكن ايضا مشروع الحكم – ذلك ما يجعلنا نتساءل عم اذا كان تراجع اوروبا الى مصاف مقاطعة بسيطة من هذا العالم وزوال العنصرية سيؤشر على تحلل احد دولها الكبرى الا وهو الزنجي؟ او بالعكس بعد ذوبان هذه الصورة التاريخية الن يتحول جميعنا الى زنوج العنصرية الجديدة التي تصنعها على مستوى الكوكبي السياسات الليبرالية الجديدة والامنية و حروب الاحتلال الجديدة والسلب وممارسات خلق المناطق؟
في هذه الباكورة التاليفية العليمة والمعادية للايقونات يبدأ اشيل مبيمبي تفكيرا نقديا لا مناص منه للاجابة على السؤال الرئيس حول عالمنا الحاضر: كيف يمكن النظر الى الاختلاف والحياة الى الشبيه وغير المتشابه.
اشيل مبيمبي استاذ التاريخ والعلوم السياسية وفيلسوف بجامعة فيفاترسراند في جوهانسبرج(افريقيا الجنوبية). ومنظر للفكر ما بعد الكولونيالي. وجمالا نقول ان اهتماماته الرئيسية تمثل في تاريخ افريقيا والسياسة الافريقية والعلوم الاجتماعية.
-
-
نقد القوة ؛ رسائل فلسفية إلى الضعفاء
يبدأ هذا الكتاب من مختلف المطلقات: إن الحب مهارة تحتاج إلى الأبد، ولا تخطئ في قلب الإنسان. ويأخذنا بهدوء وبأسلوب جذّاب لنتلمّس القضايا الأساسية في العلاقات، من الشجار إلى ممارسة الحب، من التسامح إلى التواصل، مؤكّدًا أن النجاح في الحب يجب ألا يترك الحظ بعد الآن
-
نقد نقد العقل العربي، إشكاليات العقل العربي
إذا كان المنهج التفكيري لمحمد عابد الجابري يقوم على صياغة إشكاليات مغلقة أشبه ما تكون بحبائس، فإن منهج طرابيشي في نقد النقد لا يسعى فقط إلى تفكيك الإشكاليات التي يأسر فيها الجابري قارئه، بل كذلك إلى اقتراح إشكاليات بديلة، مفتوحة وواعدة بفرح العقلانية بدلاً من ذلّ الدوغمائية.إشكالية الإطار المرجعي للعقل العربي: فبعد تفكيك أسطورة عصر التدوين كما يداورها الجابري قفزاً فوق مركزية الواقعة القرآنية، يعيد ناقده بناء إحداثيات هذه الواقعة كإطار مرجعي للعقل العربي وكنقطة مركز للدائرة الحضارية العربية الإسلامية.إشكالية اللغة والعقل: ورداً على اطروحة الجابري القائلة بأن العقل العربي مريضٌ بلغته، المتّهمة بأنها لغة “بدوية”، “حسّية”، “لاتاريخية” و”لاحضارية”، يعيد ناقده بناء الواقعة اللغوية العربية في تاريخيّتها وعقلانيّتها ونصابها الحضاري.إشكالية البنية اللاشعورية للعقل العربي: وضدّاً على القسمة الثلاثية العضال للنظام المعرفي للثقافة العربية الإسلامية إلى بيان وعرفان وبرهان، يفكّك طرابيشي مفهوم الجابري عن اللاشعور المعرفي ويكشف النقاب عن مديونيته الكاذبة لفوكو وليفي شتراوس وبياجيه.ما يحاوله هذا الجزء الثاني من “نقد نقد العقل العربي” هو رفع الحصار الذي تضربه الابستمولوجيا الجابرية حول هذا العقل. -
نقد نقد العقل العربي، نظرية العقل
نقد النقد ليس ظاهرة جديدة في الثقافة العربية الحديثة. فكتاب “في الشعر الجاهلي” لطه حسين استتبع نحواً من عشرين رداً، كذلك وجد من يردّ على “الإسلام وأصول الحكم” لعلي عبد الرازق بكتب كاملة. هذا التقليد هو ما يحاول جورج طرابيشي استئنافه في نقده “نقد العقل العربي” لمحمد عابد الجابري، ولكن من منظور مباين جذرياً. إن نقد النقد الذي يحاوله المؤلّف ليس دفاعياً. فمأخذه الأساسي على نقد الجابري كونه غير نقدي. والقراءة الجابرية للعقل العربي باتت تمثّل في نظره “عقبة ابستمولوجية” لأن الجابري قد أسر العقل العربي في إشكاليات مغلقة. وما لم تفكَّك هذه الإشكاليات، فإن أية مناقشة للنتائج والأحكام التي انتهى إليها مؤلف “تكوين العقل العربي” و”بنية العقل العربي” ستظلّ تدور كما لو على محور فارغ.من هذه الإشكاليّات المطلوب تفكيكها قبل محاولة استخلاص أجوبة جديدة: إشكالية “العقل المكوِّن والعقل المكوَّن”، وإشكالية “التفكير بالعقل والتفكير في العقل”، وإشكالية “العقلانية المغربية واللاعقلانية المشرقية”، وإشكالية “الهوية الضدية” للعقل العربي بالمقابلة مع العقل اليوناني القديم والعقل الغربي الحديث.“نظرية العقل” هو الجزء الأول في مشروع متعدّد الأجزاء لإعادة قراءة العقل العربي الإسلامي في فضائه الثقافي الخاص، وفي استمراريته ـ كما في قطعه ـ مع العقول الحضارية السابقة واللاحقة.