-
عن الحياة بحث في طبيعة الحياة ومغزاها
ظهرت بذرة هذا الكتاب في مقالة نشرها تولستوي بعنوان “مقالة عن الحياة” في مجلة “الثروة الروسية، وكان أوبولينسكي صديق تولستوي قد حثه كثيرًا علىكتابتها. يقول تولستوي في إحدى خطاباته إليه: “”أكتب الآن أفكارًا عن
الحياة والموت وأعيد صياغة ما قرأته، ويبدو لي هذا الموضوع شديد
الأهمية…”بعد حديث دار بين تولستوي و ي.جروت أحد الأساتذة بجامعة موسكو
عن مفهوم الحياة، وقراءة تقرير بعنوان “مفهوم الحياة” في الجمعية
النفسية بجامعة موسكو في 14 مارس 1887 خطرت على ذهن تولستوي فكرة أن يكتب كتابًا
خاصًا عن الأمر: “بدأ الأمر معي بالكتابة عن الحياة والموت، لكن عندما
انتهيت تبيّن لي أن عليّ أن أزيل النصف الثاني من العنوان، لأن هذه الكلمة – على
الأقل بالنسبة لي – فقدت مغزاها تمامًا”.نُشِر المقال أخيرًا في 1888 في
مجلة “جمعية علم النفس بموسكو” بعنوان آخر “أسئلة الفلسفة وعلم
النفس”، وناقش أساتذة جامعة موسكو وأعضاء الجمعية المقال.كتاب “عن
الحياة” هو بحث فلسفي في طبيعة الحياة، ويتميز بلغة بسيطة وواضحة رغم تطرقه
لمسائل فلسفية عميقة. لم يكف تولستوي يومًا عن التفكير في مغزى حياته وحياة
البشر عمومًا، وفي هذا الكتاب يلتقي القارئ بتولستوي المفكر والفيلسوف القلق
الذي لا يكف عن مراجعة أفكاره وتعديلها، مثلما لم يكن يكف عن مراجعة بروفات أعماله. هذه العملية العقلية الديناميكية التي لا تتوقف هي واحدة من أهم سمات هذا العقل الجبا -
عولمة – لا حرب حضارات – التعايش والعنف في القرن 21
عولمة – لا حرب حضارات – التعايش والعنف في القرن 21 بقلم رفائيل ليوجييه … بين يدي القارئ كتاب في غاية الأهمية، تتجسد قيمته العميقة في إعادة قراءة مفهوم العولمة في ضوء أيديولوجيات كبرى عابرة للحدود، وحروب تتورط فيها شبكات عابرة للأوطان، كما تأتي أهميته من كونه يتناول أهم المواضيع التي تمس وجودنا اليوم. والتي يعبر عنها رفائيل ليوجييه بالسؤال: كيف يمكن للهُويات الفردية والجماعية أن تعرّف ذاتها وتتعايش في عالم بلا حدود؟ عندما لا يكون أي آخر كلياً آخر. عندما تكون الغيرية بالضرورة نسبيّة. الهدف الأساسي لهذا البحث هو الإجابة، قدر الإمكان، عن هذا السؤال الفلسفي، والأنثروبولوجي والسياسي في آن واحد. لقد أصبح مفهوم “صراع الحضارات” محطة كلام مشتركة عندما يتعلق الأمر بالجغرافية والدين أو الهوية الوطنية. ويبيّن لنا المؤلف في كتابه أن هذا المفهوم ليس سوى فخ في وجه واقع الحضارة العالمية التي ولدت من تكثيف المبادلات الكوكبية، وأصبحت الاستخدامات التقنية والممارسات الغذائية والمناهج الجامعية موحدة. الصور والموسيقى والعواطف تجول الآن في جميع أنحاء العالم. يوضح المؤلف أنه على الرغم من وجود مواقف عدائية ومتطرفة يمكن أن تستند إلى أيديولوجيات دينية وسياسية، فإن المعتقدات الأساسية للناس هي عوامل تعارض في القيم متراجعة الأهمية أكثر فأكثر. فجميع الأديان، بدرجات متفاوتة، تعبرها ثلاثة اتجاهات نتجت من العولمة: الروحانية والكاريزمية والأصولية. وهذا لا يمنع التفاوتات الاجتماعية – الاقتصادية السحيقة والقلق من النزعة الهوياتية المعدية من توليد أشكال جديدة من العنف التي تميّز، في جملة أمور، الإرهاب الجديد. يوجه رفائيل ليوجييه نداء عاجلاً للتفكير في الحدود التي يسهل اختراقها واختفاء صورة الآخر الراديكالية، أي الغريب الذي كان يقف في الأمس البعيد خارج المساحة التي نعيش فيها. كيف يمكن تعريف الهويات الفردية والجماعية وتعايشها في عالم خال من الحدود الحقيقية؟ بحث دقيق لمكافحة الأفكار المسبقة وفهم العالم المحيط بنا فهماً أفضل.
-
غذاء الدماغ ؛ كيف تأكل بذكاء وتشحذ عقلك
لأدمغتنا، وكما الحال مع أجسادنا متطلباتها الخاصة من الأغذية. وفي هذا الكتاب التنويري، لمؤلفة عالمة بالأعصاب، وخبيرة بالأغذية التكاملية المعتمدة سنتعلم ما يجب أن تحتويه قائمة أغذيتنا.
تشير الدكتورة ليزا موسكوني، التي شمل بحثها طيفاً استثنائيا من الاختصاصات بما فيها غذاء الدماغ، والميكروبات التي تعيش بداخلنا والجينومات الغذائية، إلى أن النظام الغذائي الذي يحتاجه الدماغ يختلف اختلافاً كبيراً عن الحاجات الغذائية للأعضاء الأخرى، ولكن القليل منا لديه فكرة عن حقيقتها. لقد جمع منظورها الإبداعي للصحة الإدراكية، بين مفاهيم لم يعرفها معظم الأطباء بعد، ونسف تلك النصائح القائمة على العلوم الزائفة، فضلا عن تزويده بتوصيات تفيدنا في وضع خطة غذائية متكاملة.
-
غريزة الفن ؛ الجمال والتمتع والتطور البشري
اللعب الفني الزائف هو اشتغال لحظة بلحظةٍ ، بالأوان، وهو لا يتطلب تخطيطاً أو سياقاً فكريَّا على النقيض من الفَنِّ البشري الذي يقتضي حساب التأثيرات ويتطلب أيضا وجود مقصد لخلق شيء ما سيبقى الفنان راغباً فيه بعد انتهاء منه، وهنا يبرز التناقض مع يفعله الشمبانزي بأوضح صورة: فحالما يتدخل المدرب لايقافه عن الرسم، أو حالما يتوقف من تلقاء نفسه، لا يبدي هذا الحيوان اي عناية بما أنتجه، لا يعود أبداً للنظر إليه.
-
-
غسيل الأدمغة:تاريخ التحكم في العقول
عامَ 1953، ومع نهاية الحرب، أفرَجَت كوريا الشمالية عن الأسرى الأميركيين المحتجزين لديها.المفاجأة كانت حين رفض 21 أسيراً العودة إلى بلادهم وقرّروا العيش في الصّين.أثار هذا القرار ذعراً في الغرب: لماذا لم يرغبوا في العودة؟ وماذا حدث بالضّبط؟يتعمّق دانيال بيك في العالم الغامض لغسيل الأدمغة، ويشرّح الحالات الأكثر إثارةً التي شهدها التّاريخ منذ مرحلة الحرب الباردة حتّى اليوم: سواء عن طريق الحكومات أو التعليم أو الطبّ أو شركات التكنولوجيا الحديثة… أو في أشكال أخرى من الإقناع الخفي لا يمكن الصّمود أمامها.يضيء هذا الكتاب على شبكات الأكاذيب والخداع التي نتعرّض لها حتى حين نتمتّع بنسبة كبيرة من الحرّية.’رائع وجذاب ومقنع… الأسئلة الفلسفية الكبرى يعالجها بيك بلمسة ماهرة‘
-
-
فجر الضمير
فجر الضمير بقلم جيمس هنرى بريستيد … أدرك المصري القديم أن حضارة بلا قيم هي بناء أجوف لا قيمة له، فكم من حضارات انهارت وأصبحت نسيًا منسيًّا؛ لذا سعى إلى وضع مجموعة من القيم والمبادئ التي تحكم إطار حياته، تلك القيم التي سبقت «الوصايا العشر» بنحو ألف عام. وقد تجلى حرص المصري القديم على إبراز أهمية القيم في المظاهر الحياتية؛ فكان أهم ما في وصية الأب قبل وفاته الجانب الأخلاقي، حيث نجد الكثير من الحكماء والفراعنة يوصون أبناءهم بالعدل والتقوى. كذلك كانوا يحرصون على توضيح خلود تلك القيم في عالم الموت. لذا؛ نحتوا على جدران مقابرهم رمز إلهة العدل «ماعت» ليتذكروا أن العمل باقٍ معهم. لقد سبق المصريون العالم أجمع في بزوغ فجر الضمير الإنساني، وقد وضح «هنري برستيد» عالم المصريات العبقري ذلك بجلاء في هذا الكتاب الفذ.
-
فصول في سوسيولوجيا الدين ؛ كاريزما النبوة عند ماكس فيبر – السيد المسيح وأتباعه أنموذجاً
مراحل صعبة يقطعها القارئ في المشروع الفيبري ليعيد وصلها عبر الكتابة والتدوين تحت ظلال موضوعة معقدة وخطيرة، تبعثرت أو تناثرت ملامحها العامة في هذا المشروع، والتي أعدنا توحيدها تحت موضوعة (كاريزما النبوة) لديه، وذلك لأن فيبر لم يفرد لها كتاباً مستقلاً أو مقالاً موسعاً منفرداً بل كانت تطل لديه كلما كان ينتقل تحت عناوين عدة (الهيمنة، أخلاقيات الأديان، العقلنة،… إلخ)، ومن ثم وجدنا أنفسنا أمام ميدان معرفي كامل لم يحظَ بأهمية خاصة في إشتغالات بعض الباحثين والمفكرين، والذين جالوا في المشروع الفيبري بمراجعات عدة، ولكنهم مروا على موضوعة (كاريزما النبوة) مروراً سريعاً، عبر إشارات وإحالات لم تكن تبين المدارات المعرفية / السوسيولوجية وحتى الأنثروبولوجية منها والتي قدمها فيبر حول (كاريزما النبوة) ولكنها وكما أشرنا آنفاً كانت مبعثرة لا تنطوي تحت موضوع جامع كما حاولنا نحن تقديمه، وأن كنا لا ندعي التكامل ولكن ندعي الإجتهاد فيما كتبنا عبر أنموذج نبوي لتلك الكاريزما، والذي لا يقل مشقة وإجهاداً عن الموضوع الأصل (كاريزما النبوة)، ألا وهو السيد المسيح وأتباعه.