-
فكر ابن خلدون، العصبية والدولة: معالم نظرية خلدونية في التاريخ الإسلامي
التراجع والانحطاط والعقلانية واللاعقلانية والانتقال من العصبية إلى الدولة وتطويرها على أسسٍ حضارية وفق فكر ابن خلدون كان هو مجمل نقاش هذا الكتاب الذي طرح في نهاية المطاف مسألة وحدة الفكر الخلدوني وعلاقتها بالعامل الاقتصادي ناهيك بمعالم النظرية الخلدونية في التاريخ الإسلامي.
-
فلسفات التعددية الثقافية
βتُشكل التعدُّديَّة الثقافية تيَّارًا أساسيًّا وجديدًا في الفلسفة السياسية و الاجتماعية المعاصرة، وذلك سواء من جهة المشكلات الاجتماعية والسياسية والأخلاقية التي ناقشها، أو النظريَّات التي قدَّمها، أو المناقشات التي أثارها ولا يزال يثيرها على المستويين الأكاديمي والعام. وهذا ما يؤكِّده هذا الكتاب الذي يُحلِّل من جهة، أهم نظريَّات التعدُّدية الثقافية، وبخاصة عند أربعة فلاسفة هم: بيكو باريك في نظريَّته عن الواحديَّة الليبرالية والحوار بين الثقافات، وتشارلز تايلور في نظريَّته عن الذات السيَّاقية وسيَّاسة الاعتراف، وويل كيمليكا في نظريَّته عن الحقوق الجماعيَّة والمواطنة المتعدِّدة الثقافات، وجيمس تولِّي في نظريته عن الدستوريَّة الحديثة والمواطنة المتنوعة، كما يركِّز من جهة أخرى على أشكال النقد الموجَّهة لهذا التيار، وبخاصة ما قدَّمه الفيلسوف البريطاني بريان باري، والفيلسوفة النسويَّة سوزان أوكين، وعالم السياسة الأمريكي صامويل هنتغتون. وبعد التحليل والنقد والتقييم استخلص المؤلف فكرة أساسية مؤدَّاها أنَّ تيَّار التعدُّديَّة الثقافية يَغلُب عليه الطرح البراغماتي في بنائه النظري، وإجراءاته التطبيقية.
-
-
-
فلسفة الدين في الفكر الغربي
تمثل فلسفة الدين التفسير العقلاني للموضوعات الدينية بالفحص الحر للأديان، والكشف عن طبيعة الدين من حيث هو دين، أي عن الدين بشكل عام من حيث هو منظومة متماسكة من المعتقدات والممارسات المتعلقة بأمور مقدسة، ومن حيث هو نمط للتفكير في قضايا الوجود، وإمتحان العقائد والتصورات الدينية للألوهية والكون والإنسان، والبحث في الطبيعة الكلية للقيم والنظم والممارسات الدينية، ونمط تطور الفكر الديني عبر التاريخ، وتحديد العلاقة بين التفكير الديني وأنماط التفكير الأخرى، للوصول إلى تفسير كلي للدين يكشف عن منابعه في العقل والنفس والطبيعة وأسسه التي يقوم عليها، وطبيعة تصوره للعلاقة بين المتناهي واللامتناهي، والمنطق الذي يحكم نشأته وتطوره وإضمحلاله، وتستعين فلسفة الدين لتحقيق ذلك بمنجزات العلوم الإنسانية والإجتماعية، مثل علم النفس الديني وعلم الإجتماع الديني وعلم أنتروبولوجيا الدين وعلم فينومينولوجيا الدين وعلم تاريخ الأديان وعلم الأديان المقارن، لكنها لا تقبل نتائج هذه العلوم قبولاً مطلقاً، بل تختبرها وتمحصها، للتمييز بين اليقيني والمحتمل منها، وتستعين كذلك بنتائج العلوم الطبيعية التي دخلت حيز الثبوت لا التي لا تزال في طور الفروض والنظريات مثل علم الأحياء والفيزياء والفلك وغيرها، وتستعين بها في تقويم العقائد الدينية المتعلقة بطبيعة الإنسان والعالم، وتنتهج فلسفة الدين المنهج العقلاني النقدي في دراسة الدين.
-
فلسفة الروح الحرة
قال يوسف نبيل في تصريحات خاصة لــ “الدستور”: إذا كانت الروح الروسية – كما عهدناها في الأعمال الأدبية – تنحو إلى الانقلابات؛ فلا بد أن نيكولاي بير ديايف يمثل هذه الروح الروسية بامتياز، في شبابه كان ينتمي إلى جماعات اشتراكية، تأثر بهذا الفكر بشدة، ويتعرض للطرد من الجامعة عقابًا له على أنشطته الثورية، ثم ينحو كلية إلى الفلسفة الوجودية، ويعود إلى المسيحية بعد أن يصير واحدًا من أهم وأشهر الفلاسفة الوجوديين.
وتابع “نبيل”: في كتابه «فلسفة الروح الحرة» يواصل بير ديايف دفاعه المستميت عن حرية الفرد، وطبيعة الروح والتجربة الدينية، مبتعدًا تمامًا عن الفكر الكنسي التقليدي، يقدم هذا الكتاب صورة شاملة عن أفكاره بشأن الحرية والطبيعة الإنسانية وفحوى التجربة الصوفية، كما يتطرق إلى الفلسفة الرمزية والغنوصية.
واختتم مؤكدا: “فلسفة الروح الحرة”، بمثابة مدخل رائع إلى عالم بير ديايف الذي يتكئ على الفلسفة الوجودية من جهة، والمسيحية من جهة أخرى، كما أن قراءته تُحفز التفكير في قضايا كثيرة مفصلية، وسواء اتفق القارئ مع أفكاره أم اختلف معها، سيجد نفسه في غالب الأمر متورطًا في عالمه، إما بالغوص إلى أعماقه، وإما بمحاولة الفرار من أسره.
ومما جاء في كتاب “فلسفة الروح الحرة” نقرأ: لا تتأسس فكرة الجحيم على القضاء والعقاب الإلهيين، ولا على فكرة العدالة كما نراها عند القديس توما الأكويني، بل على الحرية الإنسانية. لا يمكن لله أن يُخلِّص الإنسان ويُدخله جنته قسرًا. الله لا يريد الاعتداء على الحرية الإنسانية. يمكن للإنسان أن يُفضِّل طوعًا العذاب خارج كيان الله على النعيم في الله؛ فلديه نوع من الحق في الجحيم! إنه الجحيم النفسي. الجحيم هو استحالة محبة الله إثر توجُّه الحرية الإنسانية وكراهية الله والانفصال عنه والانغلاق في الذات.
-
فلسفة العلوم من الألف إلى الياء
قد لا يأتي هذا الكتاب على جميع مفردات فلسفة العلوم؛ أعلامِها، ونزعاتها، مدارسها، ونظرياتها، وكتبها، ودراساتها، ومبادئها، وإشكالياتها، وحججها، ومواقفها، وتمييزاتها، ومفاهيمها، ومصطلحاتها، وأغاليطها، ومفارقاتها؛ لكنّه يأتي على أهم مفرداتها، وهذا مبلغ ما يُتوقّع من عمل بحجمه يعنى بإيلاف قرّائه بهذا الحقل من حقول الفلسفة.
-
فلسفة المعتزلة فلاسفة الإسلام الأسبقين
ان للمعتزلة شأن خطير في التاريخ الإسلامي من الوجهتين السياسية والثقافية فقد كانوا حزباً تناصرهم السلطة حيناً وتحاربهم حيناً اّخر، حتى ظفر بهم خصومهم ظفراً ماحقاً فأعملوا فيهم التقتيل وفي كتبهم التحريق. وكانوا فرقة دينية يعالجون العقائد بالنظر العقلي البحث في منطق دقيق وجرأة عجيبة. والاّراء لا تقتلولا تحرق، فظلت اّراؤهم موضع نظر المفكرين يتناقلونها ويمحصونها
تقوم رؤية المعتزلة للعقيدة الإسلامية على أصول خمسة، من لم يجمعها لم يكن معتزلياً خالصاً، وهي: التوحيد، والعدل،والوعد والوعيد،والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وهذه الأصول في الحقيقة يمكن توسعتها للتفرغ إلى أصول أخرى، كما يمكن اختزالها في أصلين؛ هما التوحيد والعدل؛ نظراً إلى أن الأصول الثلاثة الأخيرة إنما ترجع إلى العدل. بل ويمكن رد العدل أيضاً إلى أصل التوحيد، باعتباره صفة من صفات الله تعالى. لذلك نجد مؤلفات للمعتزلة بعنوان “الأصول الخمسة”، كما نجد في الوقت نفسه مؤلفاً للقاضي عبدالجبار بعنوان “المغني في أبواب التوحيد والعدل”. وقد اختارالمؤلف في كتابه أن يجعله في جزأين: الأول في التوحيد والثاني في العدل
وقد عني المؤلف عناية خاصة باكتشاف أصول هذا المذهب، فنراه يحاول ذلك في كل مسألة ويوفق بذلك إلى جلائها وتقريبها إلى الأفهام. والأصول كثيرة، هي كل الثقافات والأديان القديمة وقد أجتمعت في البلدان المسماة الاّن بالشرق الأوسط وتفاعلت أشد التفاعل. فما أن يأخذ المؤلف في الكلام على الله حتى يقول: “إن تعريف المعتزلة لله رد على اعتقادات مختلفة إسلامية ومسيحية ومجوسية، وأيضاً على نظريات فلسفية كانت منتشرة في عصرهم، ثم يمضي في بيان هذه الاعتقادات وتفسير اّراء المعتزلة بالإضافة إليها
-