-
حروب الظل
حروب الظل By Mark Mazzetti … لجأت السلطات الأميركية بعد أحداث أيلول إلى نوع جديد من الحروب لمواجهة التطرف الإسلامي، فإلى جانب حربها في أفغانستان وحربها في العراق خاضت حربًا ثالثةً، خفيّةً، حدثت في الظلّ وعن بعد، وفي أقاصي العالم وبدلًا من الحروب التي تكلِّف الكثير من المال والأرواح اعتمدت الإدارة الأميركية هذه الحروب الجديدة التي ادعت أنها نظيفة وغير مكلفة وموضعية، بحيث تمكنت من القضاء على أعدائها عن بعد بطائرات من دون طيار وبعمليات خاصّة، واختارت عناصر ودربتهم لتنفيذ عمليات اغتيال واستخدمتهم في إقامة شبكات سرية للتجسّس. فالرئيس الأميركي بمقدوره أن يختار اسمًا من بين قائمة أسماء ليقتل صاحبه أينما كان في باكستان، أو أفغانستان أو اليمن أو أي بلد آخر كيف تحوَّلت الاستخبارات المركزية بعد أحداث أيلول وبأمرٍ من البيت الأبيض إلى آلة لصيد الناس وقتلهم؟ ينقلنا مازّيتي من موقعه كمراسل للأمن القومي إلى داخل مكاتب السي آي إيه ليكشف لنا معلومات عن حرب من أكثر الحروب سرية في العالم وليعرفنا بشخصيات أدت أدوارًا ميدانية مدهشة في هذه الحرب السرية. فمن ضابط يدعى كوفر بلاك كانت شهيته ملتهبة على صيد أسامة بن لادن إلى ضابطٍ أرسِلَ إلى المناطق القبلية ليتعلم كيفية التجسس في باكستان، إلى متقاعد في السي.آي.إيه عوقب بالسجن في لاهور بعد أن خرح عن سيطرة رؤسائه. حروب الظلّ هي أيضًا، قصة تنافسٍ حادٍ بين مؤسسات أميركية عملاقة ثلاث السي.آي.إيه والبنتاغون والبيت الأبيض.
-
حروب قذرة ؛ ميدان المعركة: العالم
كتاب يفضح ما يجري وراء أسوار معسكرات التعذيب الأميركية، وحقيقة الأشخاص الأميركيين المتستّرين وراء وظائفهم الدبلوماسية المزعومة والحلقة الجهنّمية المفرغة لحروب أميركا.
يقدّم “سكاهيل” عملًا تحقيقيًّا تأريخيًّا ناصع القيمة والالتزام والهدف عن الحرب الأميركية على الإرهاب وحقيقتها…القذرة.جيريمي سكاهيل صحفي أمريكي وكاتب سياسي، يعمل مراسلاً لمجلس الأمن القومي في مجلة “ذا نايشن”.
-
حضارات ما قبل التاريخ
حضارات ما قبل التاريخ بقلم خزعل الماجدي … ينقسم تاريخ الانسان الى مرحلتين اساسيتين هما مرحلة ما قبل التاريخ التي تشل 98% من تاريخ الانسان ومرحلة العصور التاريخية التي تشغل 2% من تاريخ الانسان. ولا شك ان هذا البون الشاسع بين حجمي المرحلتين زمنيا هو الدافع الاساسي الذي يجعلنا نتطلع بفضول الى هذا التاريخ الطويل جداً لعصور ما قبل التاريخ الشحيحة المعلومات والتي تبدو مثل ليل طويل كان الانسان غارقا فيه يكافح تحديات الزوال والانقراض قياسا الى العصور التاريخية القصيرة ولكن المزدحمة، بأحداث وحضارات كثيرة حتى يومنا هذا.
-
حقول التحليل النفسي والصحة العقلية كما الروحية والحضارية
حقول التحليل النفسي والصحة العقلية كما الروحية والحضارية بقلم علي زيعور … النص الفرنسي، الوارد في الداخل، مقاربة نفسية-سياسية-اجتماعية للعلايقية الشاقولية-المحباوية بين الرجل والمرأة كما السيد والعبد. • في حقل الحلميات أعدنا لِأرْطاميدورُس حقّه؛ وإبن سيرين إلى موقعه. • في حقل التحليل النفسي للشخصيات وطريقته في العلاج قدّمنا، كخزعة، حالة لاكان (LACAN). التقطنا داخل محجوباته تراجُعه عن فرويد، وعن العلاج تِبعاً للفرويدية. • اعتمدنا قوانين علم السيرة الذاتية والاعترافاتِ من أجل تحليل «فرضيات» محمد عابد الجابري شِبه الفصامية… تُلتقط «الفَصمنة» من غوريات طفولته حيث تُدفن تجارب صدمية، وعلاقة مخصوصة مع أمّه الأمازيغية وأبيه العربي المتأخّر سلطةً وحضوراً حتى العاشرة من العُمر. وهي تُلتقط أيضاً عبر مشاعر الحسد والغيرة، والنّقصِ في الامتلاك، وفي الحاجة إلى الشعور بالاحتماء والاستقرار النفسي. • في الحقل الألسُني نختار، كعيّنة، القَرْء (=القروء) أي الحيض والطّهر عند المرأة. من هنا اشتُقَّت كلمة قَرَأ؛ إقرأ، القَرى… وعلى هذا فسّرنا بأنّ القراءة هي الخَلق أو التكوين؛ والقرآن هو كتاب التكوين أو التوليد والإيجاد. • في حقل التحليل النفسي الإناسي قدّمنا تحليلنا لحكاية راعي العجّال، والزواج من جنّي، ووطء الزوجة المتوفاة…؛ وما إلى ذلك ممّا يعاد إلى الخرافيات والكليدِمنات، الكرامات والخوارق (عِلم المختلَقة). • في حقل اللاوعي والمتخيَّل اكتشفنا أنّ أساليب التضحية المقَدسَنة ثلاثة؛ فهي: الوأد وهو التضحية بالمولود دسَاً له في الرّمال )إسماعيلُ هاجَر متروكاً على الرمال كضحية(. الذبح، وهنا الذبيحة تكون بكبش )إسحاقُ سارة(… والتضحية بالنفس، وهنا صوفة، والإعلام بالصوف؛ وهنا الملائكة المُعْلِمون، البَدريون، أهل الصّفة، الصفوف الأولى أو مقدمة الجيش حيث المضحّون المصطَفون، وإشاعة الذات قرباناً وفداء، وتسييبها ونذرها محبةً بالله، ومجاناً ثمّ كليةً ودائماً.
-
حول الزمن ؛ ثورة آينشتاين التي لم تكتمل
يعتبر كتاب حول الزمن – ثورة آينشتاين التي لم تكتمل – من أهم ما كتب في مجال فلسفة الفيزياء والعلوم في العقد الأخير من القرن العشرين، ويعتقد البعض أنه تجاوز كتاب – موجز تاريخ الزمن – الذي كتبه العالم الشهير – ستيفن هوكينغ – في عام 1987 ولقي رواجاً عالمياً منقطع النظير.يتناول المؤلف – بول ديفيز – الزمن كما تراه النظرية النسبية وكما قدمه لنا آينشتاين، فيبحث في مكابح الزمن والزمن النسبي، ثم يدخل بنا في رحلة شيقة إلى الثقوب السوداء لنرى ما يحدث للزمن هناك، بعد ذلك يقودنا إلى نظرية الانفجار العظيم، ونظرية الفوضى… إلى الزمن التخيلي ودراسة الزمن من زاوية النظرية الكمومية، حتى يصل إلى سهم الزمن والتوجه مع هذا السهم وبعكسه فيناقش سفر الزمن إلى الماضي وهل ذلك حقيقة أم خيال، ثم يبحث في الاكتشاف الحديث الذي بدا فيه أن الكون أقل عمراً من بعض الأجرام التي يحتويها مستنتجاً أن النظرية النسبية التي وضعها آينشتاين قدّمت فهماً ناقصاً لطبيعة الزمن.هذا الكتاب استكشاف أنيق، آسر، وبارع للغز الزمن، استطاع المؤلف من خلاله أن يختبر نتائج أعظم نظريتين عرفتهما الإنسانية عبر التاريخ، وهما النظرية النسبية والنظرية الكمومية، كما استطاع أن يقدم أطروحات أساسية حول ما يمكن أن تسفر عنه الأبحاث الجارية حالياً، بالإضافة إلى أنه ينسج الفيزياء وما وراء الفيزياء في تجانس مثير ضمن مواضيع الزمن والكون.باختصار شديد، فإن هذا الكتاب يقدّم نسيجاً مشتركاً لأضخم لغزين في تاريخ الإنسانية هما الزمن والكون في إطار أعظم نظريتين علميتين عرفتهما البشرية وهما النظرية النسبية والنظرية الكمومية، ويخرج باستنتاج مهم وخطير مفاده أن النظرية النسبية لم تكتمل بعد وأن النظرية الكمومية لم تستطع الالتقاء تماماً معها، ويفتح الباب واسعاً وعريضاً أمام احتمال توحيد هاتين النظريتين يوماً ما في إطار نظرية واحدة تستطيع حل اللغزين الأبديين: الزمن والكون. -
حياتي خلف القضبان
أحدثَ هذا الكتاب الذي صدر لأوَّل مرَّةٍ عام 1912م ثورةً كبيرةً في المجتمع الأمريكيِّ آنذاك، قالبًا موازين القوانين المطبَّقة في السُّجون الحكوميَّة، ومُشعِلًا أوَّل فتيلٍ نحو المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام ومنع استخدام وسائل التَّعذيب في السُّجون، ففيه تحدَّث الصَّحفيُّ والسَّجين السَّابق (دونالد لاوري) لأوَّل مرَّةٍ بصوت جميع السُّجناء الذين عانوا الظُّلم والاضطهاد طوال فترة سجنهم، وأورد في هذا الكتاب العديد من القصص والوقائع التي حدثت بالفعل وكان شاهدًا عليها أو حاضرًا خلال حدوثها في سجن سان كوينتن في ولاية كاليفورينا. ومع أنَّ الكتاب يصنَّف في باب السِّيرة الذَّاتيَّة وأدب السُّجون، إلَّا أنَّه مكتوبٌ بأسلوبٍ قصصيٍّ مليءٍ بالحوار والتَّفاعل المباشر مع القارئ.ينطلق المؤلف من مبادئ إنسانيَّةٍ وتقدُّميَّةٍ، رافضاً مبدأ العقاب لأجل العقاب، انطلاقًا من نظرته إلى السِّجن كمؤسَّسةٍ إصلاحيَّةٍ من الدَّرجة الأولى تهدف إلى صناعة رجالٍ صالحين ومفيدين للمجتمع
-
حين يستيقظ الإسلام
لطالما كان محمد أركون منخرطاً في هموم عصره وقضاياه. ويأتي تحليله المكثّف للأفكار والمسلّمات التراثية المهيمنة على إسلام الأمس متواصلاً مع نداءاته لإصلاح المجتمعات الإسلامية المعاصرة. ما انفك أركون يحمل هذه الرسالة التنويرية ويجسدها في جميع المؤتمرات العلمية والفكرية التي دعي إليها. لقد اختار تكريس السنوات الأخيرة من عمره لإعادة تنقيح النصوص الناتجة عن هذه المؤتمرات، وهي النصوص التي يتضمّنها هذا الكتاب وتعالج قضايا شتّى من بينها ضرورة إصلاح الإسلام بل حتّى «تفجير» تراثه من الداخل أو نقده جذرياً، وكذلك وضع المرأة في الإسلام، والتقريب بين السنة والشيعة. يبيّن هذا الكتاب إلى أي مدى يمثل فكر محمد أركون مجالاً خصباً لمقاربة العصر.
-
خاطرات السيد جمال الدين الأفغاني
لا تتناول هذه «الخاطرات» موضوعًا واحدًا ينتظم مسائل وقضايا يُفضي بعضُها إلى بعض، ولكنها فصولٌ متفرقة تتناول أشتاتًا من الموضوعات في الدين والتاريخ والسياسة والأخلاق والفلسفة والكلام والتربية. فترى السيِّد ينتقل فيها من الحديث عن خلاف أهل الأديان، إلى الحديث عن الأحزاب والسياسة في الشرق، ومن فضيلة الصبر والثبات إلى تنازع الفناء وتوحش الإنسان، ومن تعاليم القرآن وأصول الحكومة الشورية إلى مذهب النشوء والارتقاء، ومن السنة والشيعة إلى الاشتراكية والعدالة والاجتماعية. وذلك كله في أسلوب يفيض صدقًا، وبيان يتجسَّد فيه الإخلاص والتجرُّد. وكان المخزومي باشا قد صرف عنايتَهُ إلى تدوين أحاديث السيد جمال الدين، وتقييد ما يتكلم فيه من موضوعات، وما يطرحه من آراء ونظرات؛ تقييدًا أمينًا يلتزم فيه نصَّ عبارة السيد بغير زيادة أو نقصان. فاجتمعت لديه، على مدار خمس سنوات (1892-1897م)، لازم فيها السيد؛ المادة التي تؤلِّف هذا الكتاب، الذي شرع في تحريره في حياة السيد، وسمَّاه: «جمال الدين الأفغاني في البلاط السلطاني»، غير أن السيد نفر من هذا العنوان غاية النفور؛ قائلًا: «إن هذا العنوان ليس بهذا المقال بطبيق؛ قل: خاطرات، ولا تزد». وقد فرغ المخزومي من تحرير هذا الكتاب في إسطنبول زمان السلطان عبد الحميد، إلا أن طباعته قد تأخرت نحو ثلاثة عقود، احترازًا وخوفًا؛ حتى صدر للمرة الأولى في بيروت سنة 1349هـ ق/ 1931م. محمد باشا المخزومي؛ وُلد في بيروت سنة 1868م، وتعلَّم فيها وفي القاهرة. اشتغل بالكتابة، وأنشأ في القاهرة «مجلة الرياض المصرية». زار أوروپا، وأقام فترة في الآستانة، حيث شغل عضوية «مجلس المعارف»، وتولى التدريس بالمدرسة السلطانية (مكتب شاهاني)، وأصدر «جريدة البيان»، ثم «جريدة المساواة»، غير أن السلطة العثمانية أمرت بتعطيلهما بعد فترة قصيرة من إعلان الدستور العثماني (1908م). ثم انتقل إلى حلب مُفتشًا لأوقافها، قبل أن يعود إلى بيروت عام 1913م للمشاركة في الحركة الإصلاحية فور انطلاقها، مروِّجًا لأفكارها، ومدافعًا عن رجالها. توفي سنة 1931م. -
ختيار الحياة :حوار بين أرنولد توينبي و دايساكو إيكيدا – ريتشارد غيج
اختيار الحياة By Arnold J. Toynbee … في كتاب “اختيار الحياة” يتحاور أرنولد توينبي مع دايساكو إيكيدا في حوار شيق وعميق، فالأول مؤرخ كبير ومؤلف موسوعة دراسة للتاريخ المؤلَفة من اثني عشر مجلداً، وهو عمل يمتلك منظوراً عالمياً لصعود الحضارات وسقوطها بدلاً من أن يركز على تاريخ الدول القومية أو المجموعات العرقية، أما الثاني فهو شخصية ذات مكانة عالمية وزعيم روحي لمنظمة بوذية عالمية مكرسة لتعزيز التعليم والثقافة والسلام. هذا الكتاب ضرورة لجيل جديد من القراء، يطلعهم على النظرة الإطارية والملهمة التي كانت لدى الرجلين، ويطلع القراء على رأييهما بشأن أسئلة جوهرية من قبيل: هل ستختار البشرية إنقاذ مصيرها من خلال ثورة في الفكر والأخلاق؟ أم ستحدث كارثة إذا اتبعت مسارها الحالي نحو تدمير الذات ونهب البيئة؟ كما أنهما يقرّان بأن مصير البشرية مهددٌ بسبب عدم التوازن بين عدم النضج البشري وسرعة الإنجاز التكنولوجي. لكن بالمحصلة، يُمكن للقراء الوصول من بين السطور إلى الرسالة الإيجابية لهذا الحوار الكلاسيكي، والتي تفيد أن الشرور التي يصنعها الإنسان لها علاج من صنع الإنسان أيضاً.