-
دينامية الجماعات
ينامية الجماعية هي مجموع الظواهر والميكانيزمات والسيرورات التي تظهر وتتطور داخل جماعات اجتماعية خلال نشاطها؛ ويعني ذلك أن السلوك الفردي يمكنه أن يتغير حسب الارتباطات الحالية أو المستقبلية للأفراد في جماعة سوسيولوجية.
فدينامية الجماعة هي، من بين العلوم الاجتماعية، المجال الذي يهتم بطبيعة الجماعات. فالنصائح المتعلقة بالانتماء أو التعرف على جماعة يمكنها أن تقود إلى استعدادات مختلفة( معروفة أو مجهولة)، وتأثير جماعة يمكنه أن يصير قويا بسرعة كبيرة، مؤثرا أو مكتسحا للتوترات والأنشطة الفردية. كما يمكن لدينامية الجماعة أن تحدث تغييرات في سلوكات شخص ما؛ فحين يتقدم شخص أمام جماعة فإن نموذجه السلوكي يتغير وفقا لسلوك الجماعة.
تشكل دينامية الجماعة أساس علاج الجماعة. ويمكن لرجال السياسة والتجار أن يستغلوا مبادئ دينامية الجماعة لأهدافهم الخاصة. وقد اتخذت دينامية الجماعات، أكثر فأكثر، مصالح خاصة من واقع التفاعلات التي صارت ممكنة على شبكة الإنترنت -
ذكريات الآخرة ؛ الحياة ما بين الحيوات
يتحفنا د. مايكل نيوتن، مؤلف كتاب “الحياة ما بين الحيوات”، بسلسلة من الدراسات الجديدة للحالات التي تسلط الضوء على التأثير العميق للإنحدار الروحي على حياة الناس اليومية.
هذه الروايات الرائعة المأخوذة من الواقع الحقيقي للناس، قام بجمعها الدكتور نيوتن من جميع أنحاء العالم، منتقاة بعناية ومقدمة من قِبل المعالجين المُعتمدين في معهد “نيوتن”.بعد تذكر ذكريات حياتهم الآخرة، شرع الأشخاص الذين شملتهم الدراسات، في لم شملهم مع رفقاء الروح ومرشدي الروح، واكتشاف تداعيات خيارات الحياة والجسد، وسفن علاقات الحب، والأحلام، من خلال التواصل مع أرواحهم الخالدة.
عندما يتم الكشف عن جواهر معرفة الذات، ينتج عن ذلك تجليات درامية، مما يمكَن هؤلاء الأشخاص العاديين من فهم الشدائد في حياتهم، والعثور على الشفاء العاطفي، وتحقيق هدفهم الحقيقي، وإثراء حياتهم إلى الأبد بمعنى جديد. -
رؤى جبران خليل جبران في النبي
يكاد يكون من المستحيل العثور على كتاب يُقارن بكتاب “النبي” لجبران خليل جبران، لأنه من الكتب التي تمتلك اتساقاً وتوافقاً داخلياً هائلاً. بحيث يتحدث عن أمور حياتية من خلال رؤية الإنسان المُستنير “المصطفى”. إنّ “النبي” من الكتب النادرة التي لا تعتمد على عمل الكاتب وتفكيره، بل على العكس لقد تمّ رسم حروفه عندما كان الكاتب في حالة روحانية عالية.
يفتح “النبي” عند جبران خليل جبران بُعداً جديداً للفلسفة، مع الثقة والاحترام تجاه الأشياء الصغيرة والحياة المنسوجة من الأشياء التافهة. يُحاول جبران أن يُعطي العمق الموجود والحكمة في الحبّ، الزواج، الأطفال، العطاء، المأكل والمشرب، العمل، الفرح والترح، البيت والسكن، الثياب، البيع والشراء، الجريمة والعقوبة، الشرائع والقوانين، ولكنّ الفيلسوف المستنير أوشو يوافق معه أحياناً ويُعطي هذه الأمور عمقاً أكبر، وأحياناً لا يُوافق معه مطلقاً وينتقده بشدة ويفسر الأمور انطلاقاً من التجربة النورانية الصحيحة
-
-
-
-
رباعيات الخيام
الرباعيات نوع من الشعر مشهور في الشعر الفارسي وقد عرف به عمر الخيّام، وهو غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام المعروف بعمر الخيام (1048 – 1131) وهو شاعر فارسي، وعالم في الفَلَك والرياضيات. ولعلها كُتِبَت في أوائل القرن الثاني عشر الميلادي/ 568 هـ ويأتي العنوان من صيغة الجمع للكلمة العربية رباعية، والتي تشير إلى قالب من قوالب الشعر الفارسي. والرباعية مقطوعة شعرية من أربعة أبيات تدور حول موضوع معين، وتكوّن فكرة تامة. وفيها إما أن تتفق قافية الشطرين الأول والثاني مع الرابع، أو تتفق جميع الشطور الأربعة في القافية.
-
-
رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر
هذا الكتاب، يروي رحلة «عبد الوهاب المسيري» الفكرية، بوصفه مثقفاً مصريًّا عربيًّا إسلاميًّا، ويرصد تحولاته الفردية في الفكر والمنهج، ويؤرخ، في الوقت نفسه، لجيل بأكمله، أو لقطاع منه. فتحولات صاحب هذه السيرة ليست بأي حال منبتة الصلة بما كان يحدث حوله. ومن هذا المنظور، تصبح أحداث حياة المؤلف لا أهمية لها في حد ذاتها، وإنما تكمن أهميتها في مدى ما تلقيه من ضوء على تطوره الفكري. وقد فهم المؤلف كثيرًا من أحداث حياته الخاصة (الذاتية) من خلال نفس الموضوعات الأساسية الكامنة والمقولات التحليلية التي استخدمها في دراساته وأبحاثه (الموضوعية)، وليس العكس.
ولكن هذه الرحلة الفكرية، مع هذا، هي رحلة المؤلف الفردية، فهو الذي تفاعل مع ما حوله من تجارب منذ أن وُلد في دمنهور ونشأ فيها إلى أن انتقل إلى الإسكندرية ومنها إلى نيويورك، ثم أخيرًا إلى القاهرة حيث استقر به المقام.
فإذا كانت هذه الرحلة الفكرية، سيرة غير ذاتية، فهي أيضًا سيرة غير موضوعية، سيرة إنسان يلتقي في فضاء حياته الخاص بالعام، ولهذا فهو لا يذكر القضايا الفكرية المجردة وحسب، وإنما يشفعها دائمًا بأحداث من حياته أو اقتباسات من كتاباته تبين كيف ترجمت القضية الفكرية (العامة) نفسها إلى أحداث ووقائع محددة في حياته الشخصية (الخاصة).
والكتاب محاولة لعرض بعض أفكار صاحب السيرة الأساسية، كما تتمثل في معظم أعماله، بطريقة مبسطة، كما أنها تبين كيف تشكلت هذه الأفكار ومدى ترابطها وبعض تطبيقاتها؛ في دراسة في البذور والجذور والثمر.