كتاب تشخيص الكارما: منظومة الضبط الذاتي الحقلي بقلم س. ن. لازاريف..تقف الإنسانية اليوم على حافة خطر كبير هو أكثر جدية من الخطر النووي، ألا وهو إنهيار الروح، فالخسائر الأكثر فداحة هي التي لا نلاحظها ولا نشعر بها.

قبل أن تتطرق إلى قراءة هذا الكتاب، لابد أن تتأكد من حالتك الانفعالية، فإن كنت تشعر بالضيق أو الضجر أو أي انفعالات سلبية أخرى تجاه شخص ما، فأنا لا أنصحك بقراءة هذا الكتاب.

يهتم لازاريف بالعلاقة المتبادلة بين الحالة النفسية للإنسان وبين صحته ومصيره، وكذلك بين الحالة الدينية الأخلاقية للبشرية وبين آفاق وجودها في العالم المعاصر. وبطريقة تجريبية وعملية اكتشف في هذا المجال مجموعة من القوانين المنطقية التي تسمح له بتأسيس نظام عقائدي كامل يعد نظامًا فريدًا من نوعه بسبب تقديمه لإمكانية التصالح مع العالم

كتاب تطور الوعي الإنساني ؛ لمحة من المسيرة الكونية لوعي الذات من تقديم ومراجععة الأستاذ الدكتور أياد عبد القهار عبد السلام ويذكر في المقدمة:

أولئك الذين لا يمتلكون الاستعداد للتنازل عن الكثير مما ورثوه من المسلمات المجتمعية على صعيد العقائد والتاريخ، ووضعوا تلك المنقولات بمنزلة الحقائق التي لا تخضع للتفسير ولا تقبل المناقشة والتشكيك، سوف لن يعثروا على الفائدة المرتجاة، ولن يستطيعوا التنقل بسلاسة بين فصول هذا الكتاب. وفي الحقيقة لم يبذل الكاتب كل هذا الجهد لمن هو غير قادر على التمتع بالليونة الفكرية والعقائدية الملائمة، فالرغبة الحقّة والتطلع نحو فهم تطور الوعي الإنساني بطريقة مبسطة وباستنتاجات وأفكار تقترب إلى حدٍّ كبير من المنطق وتلامسه في معظم الأحيان، يكون الأساس الذي يجب أن يتحلى به القارئ ليتمكن من جني الثمار التي سعى الكاتب لتقديمها وإنضاجها.

استعرض مؤلف هذا العمل الجدي الانعطافات المفصلية الحادة التي أثّرت بشكل واضح على مراحل تطور الإنسانية وصولاً إلى فهم ضرورات تكون هذا التطور، فاذا وجد قارئ ما أن بعض السطور تثير غضبه وحميته وتصطدم ببعض الأبنية العقلية لديه، عليه أن يترك الكتاب ليعود إليه في وقت آخر بعد أن يراجع بذهنه المحتوى وبهدوء فكري منتج، ليسمح للتحليل أن يأخذ مكانه من الحدث، ولن يكون مضطراً للأخذ بكل التفسيرات ووجهات النظر المكتوبة، فهي بالتالي تبقى شخصية وخاضعة للاجتهاد.