• توسيع دائرة الشكوكيين

    توسيع دائرة الشكوكيين

    الشكوكية، من أبرز التيارات الفلسفية، تيار ترافق ظهوره مع ظهور الفلسفة باعتباره تيارًا معارضًا لكل يقين، ولكل حقيقة ثابتة ناجزة، وهي المهمة الأولى للتفكير الفلسفي. بل يمكن القول إن الشكوكية كانت مدرسة تنويرية معارضة لأي هيمنة فكرية، وهذا ظهر بوضوح مع عصر النهضة الذي استند بقوة على الشكوكية، أو ما يسمى «البيرونية الجديدة»، فكان لإعادة اكتشاف نصوص أمبريكوس أثر كبير في التحولات الفكرية والفلسفية التي امتدت إلى العصر الحديث.

    في سياق سردي تاريخي، يتناول هذا الكتاب الشكوكية في ثلاث حقبات مختلفة، ليس فقط من أجل تعقّب تطور تلك المدرسة التي كان لها تأثير قوي ابتداءً من الحقبة الإغريقية مرورًا بالعصر الوسيط وعصر التنوير حتى يومنا هذا؛ بل، وقبل أي شيء آخر، من أجل تقديم المعنى الحقيقي للشكوكية وأهميتها في إنهاء حركة الجمود والظلامية.

    على الرغم من الاتهامات التي وُجّهت للشكوكيين، والحُكْم عليهم كلهم بأنهم أهل الجدل بالباطل وحصر مفردة «سفسطة» بمن ينكر «الحقائق المطلقة»، فإن الشكوكية ليست جعجعة شخص يجب إخراسه، وليست مجرد سلسلة من الشكوك المتعلقة بالمعتقدات الدينية، بل هي فلسفة تشمل كل مجالات الحياة. فالشك ضرورة لحركة الفكر وشرط للتطور، وما كان الترقِّي ليحدث لولا أولئك الفلاسفة الذين واجهوا الدوغمائية وهيمنة الحقيقة الواحدة… لذا، لا بد أن يكون الشكّ حاضرًا على الدوام للتصحيح والكشف عن مواطن الزيف… إنه السبيل لهدم كل ما هو ثابت

    د.م. 120,00
  • ثقف العنصر السياسي كتابات سياس1&2

    ثقف العنصر السياسي كتابات سياس1&2

    كانت مقدّمة «كتابات سياسية 1» موجَّهة خصّيصًا لفهم طبيعة الفعل البشري بناءً على نموذجي ماكيافيلي والعتائقي بالإشارة إلى جدل الحظ والموهبة، ودور الحيلة في تعقُّل الأشياء وإدارة العمليَّات، وتجليَّات ذلك في المباحث المدروسة في ثمانية فصول. يتبيَّن بأنَّ ما أشرنا إليه هناك يخصُّ «ثَقْف» اللحظة الوجودية في الموقف من العالم، و«ثَقْف» اللحظة السياسية في إدارة الشؤون. وهذا بالضَّبط ما تعمل «كتابات سياسية 2» على إبرازه في هذا الكتاب بفصوله التّسعة، لكن بالتَّوكيد على المخيال السياسي أو الكيفية التي يُدرَك فيها الفعل السياسي، ليس بناءً على سلوكيات ووظائف فحسب، بل وأيضًا باللُّجوء إلى مواقف، وذاكرات، وبطولات، ومثالات عُليا. يحمل عنوان الكتاب الأوَّل كلمة «ثِقَاف» (السياسة والأخلاق)، ويحمل هذا الكتاب الثَّاني كلمة «ثَقْف» (العُنصر السياسي)، وليس بين الكلمتين من تعارض، وإنَّما تشتغلان بالموازاة وفي تضايف تام. كل «ثِقَافٍ» كإجراء ثابت واستراتيجي ومُثقل بالإكراهات والضَّوابط والقواعد إنَّما يُقابله (معجميًا)، ويعتمل فيه (فعليًا) «ثَقْفٌ» كإجراء متحوّل وتكتيكي، وفارّ وغير مستقرّ، وطارئ ومباغت، يُحرّكه ويُليّن من خشونته. إنَّ حقل الإمكانات الذي ترتع فيه السياسة هو مجال «الثَّقْف» بامتياز، مع بقاء الحقل نفسه، بقواعده ووسائله، وبرواسخه القاعدية ورواسبه التَّاريخية والتُّراثية، «الثِّقَاف» الذي ينعتُ «الإطار أو الحلبة».
    د.م. 9.786.144.662.113,00
  • ثورة الأيام الأربعة

    ثورة الأيام الأربعة

    ولأن الشبّان في الوادي يخرجون ولا يعودون، ولأن الوادي القاسي لم يعد يقنع أحداً بالبقاء فيه، ولأن رغبات وحاجات جديدة وُلدت ولا يمكن إشباعها إلّا في مكان آخر، فقد انضافت تباعاً للربوة نساء أخريات كان لهنّ غائب أو شيء ما لينتظرنه، سعد، زوج، صحّة، أمان…

    وبتلك الطاقة الروحية التي تسكن أمكنة بسيطة ومتواضعة لا تهب ما هو خارق وإستثنائي، وإنما تعطي وبسخاء ذلك الجوهر الذي لا تستقيم حياة القهر إلّا به: الرجاء.

    صارت الربوة رديفة للأمل، ولِما سيأتي على حين غرة، ولذلك الخيال الذي يتقدّم، وفي كل خطوة يقترب بها يبدِّد غمة ويدوس خصاصة وينهي دمعاً، عشرون عاماً بأيام زمهريرها وثلجها ومطرها ورعودها وأيام حرّها ورياح شركها الخانقة، وهنّ هناك كل يوم مترقِّبات متلهِّفات يتطلّعن لما سيلده المدخلان، وما مات من مات خارج الوادي إلّا لأن لا قلب في الربوة ينتظره ويهفو لظهوره، وما غاب من غاب إلّا لأن لا عين في الربوة تتشوّق لرؤيته قادماً، وما وُلد شيء في الوادي أقوى من أمل الآتي، وصمود النساء في ترقبه

    د.م. 120,00
  • جدل ومواقف في الشعائر الحسينية
  • جدلية الأنا واللاوعي

    جدلية الأنا واللاوعي

    يدرس يونغ في هذا الكتاب التفرد وتأثيرات اللاوعي في الوعي. ومن أجل ذلك بحث فيما بين اللاوعي الفردي واللاوعي الجماعي, وفي نتائج تمثل اللاوعي, والعنصر المكون للنفس الجماعية, ومحاولة استخراج وتحرير الفردية من النفس الجماعية. كما بحث في وظيفة اللاوعي. وفي تقنيات وتمايز الأنا عن صور اللاوعي. ولأن الفلسفة الشرقية تهتم بالصيرورات الضمن نفسية منذ قرون, فإن المؤلف يقترح متابعة دراسته لشخصية المانا في هذا الكتاب عبر كتابه الآخر سر الزهرة الذهبية. من المحتويات: في تأثيرات اللاوعي على الوعي, اللاوعي الفردي واللاوعي الجماعي, نتائج تمثل اللاوعي, القناع, محاولات استخراج وتحرير الفردية من النفس الجماعية, التفرد, وظيفة اللاوعي, الأنيما والأنيموس, الشخصية المانا.
    د.م. 100,00
  • جزيرة نساء البحر

    جزيرة نساء البحر

    لقد فعلوا هذا بي. لقد فعلوا ذلك بي”. المرأة التي تفكر بهذه الطريقة لن تتغلب على ‏غضبها أبداً. أنتِ لا تعاقَبين على غضبك. أنتِ تعاقَبين بغضبك”.‏
    ‏أصغيتُ لها، لكنها لم تخبرني بشيءٍ لم أكن أعرفه بالفعل، إذ كنتُ بالطبع أعاقَب ‏بغضبي. لقد عشتُ مع ذلك كل يوم”.‏ ‏
    ‏ ‏تأخذنا رواية جزيرة نساء البحر إلى عالم الهينيو، هؤلاء الغواصات الجسورات، ‏وتزرعنا في قلب الأحداث الزاخمة التي شكَّلت حياتهنّ على جزيرة جيجو الكورية.
    ‏ ‏ومن خلال قلبَي مي-جا ويونغ-سوك ـ فتاتان صغيرتان تنضجان لتصبحا امرأتين لكلٍّ ‏منهما عائلتها الخاصة ـ وعيونهما وتجاربهما، نكتشف ثقافةً فريدة لا تنسى؛ ثقافة حيث ‏النساء في موقع المسؤولية، ومنخرطات في أعمال خطيرة وذات طابع بدني، في حين ‏أن الرجال هم الذين يعتنون بالأطفال. فننخرط في قصصهنّ، ونتشارك أسرارهنّ الدفينة، ‏ونعيش صداقاتهنّ وأحلامهنّ، ونسبر أغوار جراحهنّ ومشقّاتهنّ، ونستمدُّ الإلهام من ‏قدرتهنّ المذهلة على دفع أنفسهنّ مرّةً بعد مرة من الأعماق صعوداً إلى السطح.‏
    ‏خذوا نفساً عميقاً، وغوصوا في أسلوب ليزا سي الآسر، توغّلوا عميقاً في هذه ‏الرواية الساحرة التي ستستحوذ عليكم بالكامل؛ روايةٌ ستحتلُّ مكانها في قلوبكم إلى ‏الأبد

    د.م. 130,00
  • جسد لا يشيخ عقل يتخطى الزمن ; البديل الكمي للشيخوخة
  • جماليات الأشكال المركبة والمتخيلة في مخطوطة القزويني

    جماليات الأشكال المركبة والمتخيلة في مخطوطة القزويني

    يعمل العقل الانساني على توسيع نطاق معارفه و مديات احاطته بظواهر العالم الخارجي لغرض احتوائها وايجاد التفسيرات الممكنة لها، فالوجود لا يفصح عن جميع اسراره و امكاناته ويظل الجزء الاكبر من محتويات و موجودات العالم المحيط غامضا مخفيا على العقل البشري و الانسان لا يدرك كل موجودات وحقائق الكون فهناك جوانب غير منظورة ، وهناك ثمة عوالم اخرى لا يمكن بلوغها وادراكها الا بالعقل و البصيرة لان الله تعالى قادر على خلق ما لا نستطيع تصوره من الكائنات و الاشياء و المخلوقات في صور وتراكيب لايمكن حصرها ، غير ان الانسان قادر على التحليق بخيالاته وتصوراته في مثل هذه العوالم و الاكوان المليئة بالمخلوقات الغريبة مما يلهم المخيلة الابداعية للادباء و الفنانين فتذهب احيانا الى اختراع صور وتراكيب فنية معقدة مؤلفة من عناصر واشكال متباينة يتولى الذهن جمعها وتأليفها من خلال عمليات التحليل و التركيب والتجزئة و التوليف بين اجزاء و اعضاء يتم انتقائها من مخلوقات معروفة و شائعة ، فقد شاعت صور المخلوقات المركبة في فنون العراق القديم مثل الثيران المجنحة و الكائن الخرافي (مشخورش) الذي تزين صورته جدران شارع الموكب في بابل القديمة و المؤلف من جسد اسد ورأس افعى ومخالب نسر، كما مثلت اشكال الالهة المجنحة مثل عشتار ومردوخ في صور تجمع بين الاشكال البشرية و الاجزاء الحيوانية . وقد ظلت هذه الصور المركبة شائعة في اساطير و قصص وتاريخ العالم القديم ومع نزول الاديان السماوية ظهرت صور المخلوقات المركبة في الديانة اليهودية بصورة عصاة النبي موسى (ع) التي تتحول الى افعى كبيرة وفي المسيحية بصورة التنين المجنح النافث للنار الذي يصارعه القديس جرجس فيقتله ليخلص الناس من شروره، وفي الفكر الاسلامي تحفل قصص الاسراء و المعراج النبوي الشريف بصور المخلوقات المركبة مثل كائن (البراق) وهي دابة تشيه الحصان ذات اجنحة ورأس بشري، وغيرها من الكائنات السماوية العجيبة و الملائكة المجنحة التي رأها الرسول محمد (ص) و آله في رحلته العجائبية الى السموات العليا. وتحفل مخطوطات الادب و التاريخ و العلوم الاسلامية بالعديد من صور و اشكال المخلوقات المركبة و الغريبة ومنها مخطوطة كتاب عجائب المخلوقات و غرائب الموجودات للقزويني المزوقة بكثير من المنمنمات التي تصور كائنات غرائبية مؤلفة من اجزاء و اعضاء متنوعة و على صور غريبة واشكال عجيبة ، ففي الكون اسرار والغاز يستعصي على العقل البشري فهمها والاحاطة بها جميعا فالمشخص المدرك من موجودات وحقائق العالم ليس وحده الموجود وليس هو غاية ونهاية الخلق الرباني ولاينفي العلم امكانية ظهور حقائق و اشياء وكائنات اخرى غير التي نعرفها، وعليه فان العالم الذي نعرفه ونبصره ليس هو العالم الوحيد الذي يمكن تصوره بل ان بالامكان تصور كائنات اخرى قد تأتي على اشكال مغايرة وتراكيب مختلفة و ثمة عوالم اخرى لا يمكن بلوغها وادراكها إلا بالعقل و البصيرة النافذة، فللانسان ملكة الخيال الحية التي تعمل من خلال النشاط التخيلي وهي تقوم باحداث ازاحات كبيرة في الاشكال تبعا لمرجعيات و تصورات الفنان وفاعلية خياله الابداعي من اجل اغناء واثراء عالمه بصور وتراكيب فنية وجمالية جديدة تتم صياغتها بمهارة وبلاغة وتحميلها بدلالات واسعة تفتح امام المتلقي افاق التامل العميق والتاويل الواسع والقراءة اللامتناهية . لذا جاء هذا الكتاب لتبحر به المؤلفة في عوالم هذه الاشكال المتخيلة متمحورا بفصوله الخمسة حول موضوع (جماليات الاشكال المتخيلة في مخطوطة القزويني :عجائب المخلوقات و غرائب الموجودات) ، وفي الفصل الاول تعرض المؤلفة للمقاربات الفلسفية لعلم الجمال في الفكر الإسلامي اما الفصل الثاني فقد قدمت فيه عرضا لحوارية الخيال والمتخيل في الفن الإسلامي ، بينما طرح الفصل الثالث البنى المؤثرة في فن التصوير الاسلامي ، فيما خصصت الفصل الرابع لدراسة الابعاد التاريخية لمخطوطة القزويني (عجائب المخلوقات و غرائب الموجودات ) ورصد تفاصيل كل النسخ المتوفرة لهذه المخطوطة الفريدة ، وينفرد الفصل الخامس بقراءات جمالية ترتكز على دراسات بنائية ودلالية للاشكال المركبة في منمنمات مخطوطة القزويني : عجائب المخلوقات و غرائب الموجودات، من خلال تحليل اهم الاشكال المركبة في اقدم نسخ المخطوطة

    د.م. 120,00
  • جمهورية أفلاطون المدينة الفاضلة

    جمهورية أفلاطون المدينة الفاضلة

    في فترة البؤس، الّتي تلت حروب البلوبونيز، وفي السنة الّتي مات فيها بيركليس، عام (429 ق. م)، ولد أفلاطون في أسرة نبيلة، وتربّى تربية أمثاله من أبناء النبلاء، ومن الغريب أنّه لم ينهج نهج أقرانه الشرفاء في الحياة، فلم تجذبه الحياة السياسيّة بسلطاتها وجبروتها، ولم تخدعه ظواهر الإرستقراطيّة والألقاب وغيرها مّما يتطلّع إليه الشبّان عموماً وأبناء الطبقة العالية خاصّةً؛ فلقد احتقر كلّ ذلك واطمأنّ إلى العزلة الفلسفيّة، ولما بلغ العشرين صحب سقراط، وتولّد بينهما ما يتولّد عادةً بين الفتى المجتهد والمعلم العظيم، وقد تأثر أفلاطون بسقراط، ليس فقط في آرائه ومعتقداته، بل في حياته وأخلاقه، ولا يخفى أنّ سقراط كان مثالاً طيّباً للرجل قويّ الإرادة، القادر على كبح أهوائه، المتّبع في الحياة آراءً وقواعد لا يحيد عنها ولو تجزّع السمّ القاتل.

     

    وبعد موت سقراط، قام أفلاطون بعدّة رحلات زار فيها ميغاريا ومصر وغيرها، وقد أفادته هذه الرحلات فوائد جمّة، ففضلاً عن أنها أكسبته خبرة بالناس والأخلاق، وعادت على نفسه بالمتعة واللذّة، فإنّها هيّأت له فرصة التعرّف على الفلسفات القديمة والحديثة، كالفيثاغوريّة والميغاريّة وغيرهما، مما كان له أكبر الأثر في حياته الفلسفيّة، وعاد أخيراً إلى أثينا وهو في الأربعين، حيث التف حوله طلبته، وأخذ يلقي دروسه في الأكاديميّة، وخيّم السكون والتفكير على حياته زمناً طويلاً، ثمّ قام برحلتين أخريين قطعتا عليه حبل التفكير والسكون، إلا أنّه عاد إلى أكاديميّته ليستأنف حياة التفكير والتعليم، ولم يكدّر صفوه في أخريات أيّامه إلا الإنقسام الّذي نشأ في مدرسته، والّذي يعدّ أرسطو مسؤولاً عنه، وبينما كان منهمكاً في الكتابة – أو في حفلة عرس حسب قول آخرين – صعدت روحه برفق وهدوء كأنّما أخذ بالعين إِغفاء.

    د.م. 120,00