تقدم هذه الأبحاث محاولةً لتفسير كيف نشأت التقاليد الدينية بشكل طبيعي في سياق تطور الجنس البشري، بعيدا عن التدخلات الخارقة للطبيعة. وبالتالي فإنها تحرص على البقاء على مسافة آمنة، بعيدا عن أي نقاش يتناول العلاقة بين العلم والدين. وفي سبيل ذلك تعتمد أحدث المفاهيم في العلوم الإدراكية وسيكولوجيا التطور، التي تتناول موضوع الدين، وتسعى إلى أن تقدم، بشكل أمين وصارم، واعتمادًا على أسس متينة، الفرضياتِ التي تفسر ظهور المعتقدات والممارسات الدِّينية وتفسر أيضا ديمومتها.
-
-
-
العالم وفق الصين
للصين، هذه القوّة الاقتصادية والعسكرية التي يشكّل عدد سكانها 20 في المئة من سكان العالم، كلّ الإمكانات اللازمة لتحويل النظام الدولي، ما جعل رئيسها شي جين بينغ يدعو إلى «القيادة في إصلاح نظام الحوكمة العالمي».
وفي دعوته الجريئة هذه تلميح إلى طموحاته في هذا الشأن.
لكن كيف يخطّط لتحقيق ذلك؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة إلى باقي العالم؟
في هذا الكتاب المشوّق، تكشف إليزابيث إيكونومي النقاب عن استراتيجية الصين الطموحة الجديدة لاستعادة مجد البلاد السابق، وإعادة تشكيل المشهد الجيوستراتيجي بطرائق جديدة ومثيرة.
تُبيّن رؤية شي تمركز الصين في الساحة العالمية، حيث حقّق البرّ الرئيسي مطالبه بالسيادة على هونغ كونغ وتايوان وبحر الصين الجنوبي؛ وعمّق توسّعه السياسي والاقتصادي والأمني العالمي من خلال «مبادرة الحزام والطريق»، أو ما يُعرف بـ«مبادرة حزام واحد طريق واحد»،
واستخدم قيادته في الأمم المتحدة وغيرها من المؤسّسات لمواءمة المعايير والقيم الدولية، خاصة تلك المتعلّقة بحقوق الإنسان، مع تلك التي تتبعها الصين.
إنه عالم مختلف جذريًّا عن عالم اليوم وعلى المجتمع الدولي فهم المخاطر الكبيرة المحدقة بالعالم والفرص المُحتمَلة والاستجابة لعالم تعيد بناءه الصين
-
العالم… إلى أين؟
يناقش الكتاب آراء تشومسكي حول قضايا العولمة الاقتصادية والسياسات الدولية من “الحرب على الإرهاب”، وصعود الليبرالية الجديدة، وأزمة اللاجئين، والتصدّعات في الاتحاد الأوروبي، ورئاسة دونالد ترامب وتاريخ العلاقات الخارجية الأميركية إلى الخطر المحدق بالإنسانية بسبب أزمة المناخ. كما يشرح الإمكانات التي يراها لبناء حركة تغيير جذري والتحدّيات التي تواجهها.إنّه مدخل سهل وموجز لأفكار تشومسكي عن الرأسمالية والإمبراطوريّة والتغيير الاجتماعي. هو صوت التفاؤل في هذه الأوقات الصعبة. -
العدالة الجنائية الدولية والسيادة الوطنية: بالإشارة إلى الحالة العربية
يعَدّ الحق في الحياة والعيش بكرامة من أقدس حقوق الإنسان قبل تدوينها، الأمر الذي فرض على الإنسانية البحث عن سبل السلام العالمي، وإقرار قواعد العدالة والإنصاف في ما بين الجماعات والأفراد زمن السلم وزمن الحرب. ولما كانت الحروب مشروعة، فإن تاريخ العدالة الجنائية الدولية يثبت لنا وعي الإنسانية بخطورتها على الكرامة الإنسانية.
ليست العدالة تصورًا فلسفيًا عقلانيًا لمفهوم الخير العام، أو بناءً نظريًا صيغَ في قوالب صلبة اتّخذت شكل مبادئ وقواعد قانونية، أو حتى أيديولوجيا ثأرية ولو باسم القانون المعلّب؛ فالعدالة تتجاوز حتى فكرة المساواة – العدالة العمياء – رغم التقاطعات القيمية بينهما. العدالة إذًا، رديف لقيمة الحق؛ فمن دون الحق في الكرامة والدمقراطية وحقوق الإنسان، تبقى العدالة كقيمة معطلة.
يأتي هذا الكتاب، ليقدم مسحًا كرونولوجيًا لمسار العدالة الدولية في شقها الجنائي، كمحاولة للتشخيص والوقوف عند أهم المحطات والأفكار المؤثرة والدَّالة على متغيَّر العدالة الجنائية الدولية بالإشارة إلى الحالة العربية. يسعى الكتاب، وفق منهج نقدي تحليلي، إلى استنطاق النصوص الاتفاقية الدولية في علاقتها بطبيعة النظام الدولي معياريًا وموضوعيًا، لاستجلاء عناصر التقاطع والتناقض البادية والكامنة في ثنايا براديغم القانون الدولي والسيادة القضائية للدول؛ فالقانون كظاهرة اجتماعية، وعند مقاربته علميًا، لا بديل من استحضار مختلف المدخلات والعوامل والسياقات المؤثرة في إنتاج قواعده.
-
العرب ظاهرة صوتية
في لهجة تحذيرية، ومن خلال أسلوب نقدي صارخ يتقدم عبد الله القصيمي من الأمة العربية بخطاب يجذرها فيه من منهاجها الفكري وسلوكها الحياتي الذي يجعلها تابعة دائماً لا متبوعة، فهي تنام على أمجادها وتراثها، متناسية أنه لا بد لها من صحوة فكرية، تنال عقول أفرادها وهممهم وتجعلهم في عداد الأمم المتطورة التي تبحث في المستقبليات وذلك بما يتعلق بالبشرية عموماً وبذاتها خصوصاً في نهضة علمية ثقافية تشمل جميع وجوه الحياة.
-
-
العرب والغصن الذهبي: إعادة بناء الأسطورة العربية
يفتح هذا الكتاب أمام القارئ العربي آفاقاً في قراءة تراثه الأدبي. فهو إذا يقرأ قصة ثمود، من خلال ما كتبه عنها الإخباريون والقصاص والمفسرون، فإنه يعيد قراءة تاريخها فيقوم بخطوتين في اتجاهين متعاكسين: خطوة أولى هي ترميم تاريخ ثمود وتخليصه من الأسطورة، وخطوة ثانية هي ترميم أسطورة ثمود وتخليصها من التاريخ.
ما يريده هذا الكتاب هو أن يضع أسطورة ثمود العربية القديمة أو قصتها، بوصفها أحد الرموز التأسيسية الكبرى للثقافة العربية منذ أقدم عصورها حتى اليوم، في سياق الفهم الحديث للأسطورة كما تناولتها المدارس النقدية الحديثة. إذ لم تعد الأسطورة هي الحديث الوهمي الكاذب أو الباطل، بل كشف الدرس الأنثروبولوجي أن الأساطير والقصص هي الأدوات التي يتحدث بها المخيال المجتمعي عن رموزه التأسيسية ويكوّن من خلالها ذاته
-
العرب وجهة نظر يابانية
عندما انتهت الحرب العالمية الثانية، كنت في عامي الخامس، ولقد رأيت اليابان مهزومة وعشت مع أسرتي نواجه مصيرنا بلا أي عون. كنا لا نملك شيئاً أمام الجوع والحرمان وظروف الطقس وغيرها. ولقد رافقت عملية إعادة البناء، كنت أعيش مع عائلتي في طوكيو وطوكيو هدمت بالكامل حياً حياً شارعاً شارعاً. في الأيام الأخيرة من الحرب. عرفت هذا كله وعرفت أيضاً نتائج مسيرة تصحيح الأخطاء وأنا نفسي استمتعت بثمار النهوض الاقتصادي الياباني. بعدئذ سافرت إلى البلدان العربية وكانت قد تجاوزت الثلاثين من عمري ورأيت وقرأت وتحدثت إلى الناس في كل مكان نزلت فيه. لقد عانيت بنفسي غياب العدالة الاجتماعية وتهميش المواطن وإذلاله وانتشار القمع بشكل لا يليق بالإنسان وغياب أنواع الحرية كحرية الرأي والمعتقد والسوك وغيرها. كما غرفت عن قرب كيف تضحي المجتمع بالأفراد الموهوبين والأفراد المخلصين.