-
-
-
-
التحديق في الشمس ؛ التغلب على الرعب من الموت
يس هذا الكتاب، ولا يمكن أن يكون، خلاصة وافية عن الأفكار المتعلقة بالموت، لأن كلّ كاتب جاد تناول على مدى آلاف السنين، مسألة موت البشر.
وإنّما هو كتاب شخصي إلى درجة كبيرة نابع من مواجهتي الشخصية للموت. فأنا أشاطر جميع البشر الرعب من الموت: فهو ظلّنا المظلم الذي لا ينفصل عنا أبداً. تضم هذه الصفحات كلّ ما تعلّمته عن التغلب على الرعب من الموت من خلال تجربتي، وعملي مع مرضاي، وأفكار الكتّاب الذين أثروا عملي.
”كلّما زادت المساحات غير المُعاشة من حياتك، كلّما تعاظمَ قلقُكَ من الموتِ. كلّما فشلتَ في ان تختبر الحياة بكامل تفاصيلها واحتمالاتها، كلما زادَ خوفُك من الموت.”
-
التحليل النفسي معرفة وممارسة
التحليل النفسي معرفة وممارسة بقلم ألبير دو مازيير … يحتل التحليل النفسي، منذ عقود طويلة، مكانة كبيرة في حياتنا، لا يبدو أنها بصدد الإنحسار. كثيرون منا يعرفون أن سيغموند فرويد، ذلك الطبيب الذي ولد في فيينا عام 1856 وتوفي في لندن عام 1939، والذي يعدُّ أبَ ما يسمى المذهب الفرويدي في التحليل النفسي، قد أحدثَ ثورةً، لم تُقدَّر حقَّ قدرها
-
التراث والحداثة: دراسات .. ومناقشات
يضم هذا الكتاب مجموعة من الدراسات والمناقشات أنجزت في أوقات متباعدة، وتتناول موضوعات مختلفة، ولكنها تدور كلها حول مسألة رئيسية واحدة، هي مسألة المنهج والرؤية في الدراسات التراثية. ولما كان الأمر كذلك، أي لما كانت تجمعها وحدة الموضوع، فقد ارتأينا ترتيبها على أساس نوع علاقتها به.
يتضمن القسم الأول مجموعة من الأبحاث يتناول بعضها مسألة المنهج والرؤية تناولاً مباشراً، تنظيراً وتطبيقاً، بينما يطرح بعضها الآخر ضرورة الانخراط الواعي في الفكر العالمي المعاصر للاستفادة من المناهج الحديثة والتفتح على الرؤى الجديدة. ويتضمن القسم الثاني مجموعة أخرى هي عبارة عن دراسات قطاعية أو تطبيق ميداني للمنهج الذي اخترناه.
ولما كانت أعمال الجابري في هذا المجال قد حظيت بمناقشة عدد من الباحثين والأكاديميين، في المغرب والمشرق، فقد رأى المؤلف أنه من المفيد إدراج نصوص حوارات ومناقشات جرت بينه وبين بعض الباحثين والأكاديميين، في القسم الثالث من الكتاب، وهي نصوص تكتسي أهمية خاصة لكونها تتضمن توضيحات لمسائل أثيرت على سبيل الاستفهام أو الاعتراض، فضلاً عن أنها تقدم وجهات نظر زملاء باحثين تختلف قليلاً أو كثيراً عن وجهة نظرنا، وهي بذلك تغني الموضوع وتفتح أمام القارئ آفاقاً جديدة.
-
-
-
التشكيل الإنساني للإسلام
“يروي لنا محمد أركون في هذا الكتاب قصة المعركة المزدوجة لحياته كلها. ذلك أنه خاض المعركة على جبهتين اثنتين: جبهة نقد العقل الإسلامي، وجبهة نقد العقل الغربي.
…
على الرغم من كل توجّهه النقدي الصارم، فإنّ محمد أركون لا يحرم القرآن من سرّه الإلهي، لكنه يعيد إليه كل إنسانيته وبشريته. كان إرنست رينان يقول عن يسوع إنّه إنسان إلهي، كذلك أركون يرى في القرآن إنسانية الإلهي. علاوة على ذلك فإن أبحاثه تبيّن لنا كيف حصل التشكيل الإنساني للإسلام.
كان محمد أركون يحتلّ موقفاً وسطاً بين ثقافتين، الإسلامية والفرنسية، لكنه لم يكن «هجيناً ثقافياً». ذلك لأنه شكّل استقلاليته الذاتية انطلاقاً من هذه الازدواجية الثقافية. لقد كان منغرساً في هذه وتلك، لكنّه لم يكن محصوراً في هذه ولا تلك. لقد كان يتجاوزهما عن طريق الانتهاك والتجاوز والتخطّي… من هنا خصوبة فكره التي سوف تتجلّى أكثر فأكثر في المستقبل»