يعتبر المؤلف فراس السواح من أهم أعمدة الميثولوجيا في العالم العربي بل وعلى المستوى العالمي، فما إن نتحدث عن الأساطير والتراث الحضاري والتاريخي للأديان حتى يلمع اسمه في الأفق، وهذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الدراسات عن الأسطورة والطقس وعلاقتهما ببعض، ويبدأ المؤلف بتعريف الأسطورة وتمييزها عن الخرافة والفولكلور. ويضمّ الكتاب مجموعة من الأبحاث والدراسات في الميثولوجيا وأديان الشرق القديم يعالج كل منها موضوعاً خاصاً ولكنه وثيق الصلة بما يليه حيث عالج الباحث مواضيعه الحساسة تلك من خلال نهج علمي استقرائي صارم ومنضبط.
-
-
-
-
-
-
-
-
الأصول السياسية للحرية الدينية
لماذا تمتلك بعض البلدان تنظيمات أكثر حرية تحكم الجماعات الدينية في حين تستبقي بلدان اخري قوانين أكثر صرامة ؟ وهل لتشابه الخلفيات الثقافية والتقاليد الدينية أثر في ذلك ؟ أم أن للمصالح السياسية دورًا في هذا ؟
يبرز هذا السؤال في هذا الكتاب بشكل طبيعي وذلك بسبب ماتوصل إليه المؤلف من أن الأنماط المتشابهة بين العلاقات بين المؤسسات الدينية والدولة يمكن رؤيتها في بلاد عديدة وإن كانت مختلفة في تقاليدها الثقافية، وهذا ما دفعه إلى التفكير في الدور الذي تؤديه المصالح السياسية في تنظيم الأديان ، ففي الوقت الذي يعتبر فيه العلماء والدارسون أن الحرية الدينية ناتج من انتشار العلمانية من جهة وانتشار الأفكار الحديثة من جهة ثانية ، يرى أنطوني جيل أن حرية الاختيار الديني ليست إلا تراكمًا لقوانين ونصوص وضعها رجال السياسة بشكل يخدم مصالحهم ويحقق مآربهم -