Availability: In Stock

من العلمانية إلى الخلقانية ؛ قراءة في كفاءة مصطلحات الفصل الديني واستحقاقاتها في السياق الإسلامي

SKU: 9786144662076

د.م. 120,00

العلمانية تقوم على ثنائية السلطتين الكنسية والزمنية، ولأنَّ العالم بعد الثورة الفرنسية بدأ رسميًا بفصل ‏السلطتين الزمنية والكنسية حتى لم يعد اليوم هناك أي دولة في العالم تكافح في سبيل الفصل بينهما، فإن ‏مصطلح العلمانية يجب أن ينتهي بانتهاء معطياته، ويصبح جزءًا من التاريخ، فالصراع اليوم لم يعد بين ‏السلطة الدينية والسلطة الزمنية، وإنما الصراع اليوم بين الإنسان والدين نفسه. فإذا كان صراع السلطة قبل ‏الثورة الفرنسية يقوم على ثنائية العلماني والثيوقراطي، فالصراع اليوم يقوم على ثنائية المتشرّع ‏والخلقاني؛ أي الذي يؤمن بمرجعية الشرع والذي يرفض مرجعية الشرع ويرى مرجعية الخلق بديلاً عنها. ‏وهذا التحوّل في الصراع كان أذانًا في الناس بدخول مرحلة “ما بعد العلمانية”، فأصبحت العلمانية بذلك ‏تعبيرًا عن مرحلة تاريخية انتهت بكل معطياتها، وأصبحنا في مرحلة جديدة يكون طرف الصراع فيها ‏الدين نفسه. واختلاف “أطراف” الصراع يقتضي اختلاف “عنوان” الصراع، ولذلك نقول إنه لا يوجد ‏مسوّغ منطقي لاستعمال مصطلح العلمانية اليوم بعد أن غابت شروطه الموضوعية، وأمسى متعيّنًا أن ‏يحل محله مصطلح “الخلقانية” الذي يعني حرفيًا المطالبة بحصر التشريع في الخلق دون الخالق.

Already sold: 0/1

Informations complémentaires

Auteur

نايف بن نهار

Date De Publication

2024

Éditeur

ابن النديم للنشر و التوزيع, دار الروافد الثقافية-ناشرون

Language

Arabe

Nombre De Pages

299