Description
ما أقدمه هنا هو أول كتاب على حد علمي يتناول بشكل مطوّل
التقاطعات بين الحلم والمخيّلة الأدبية، ليستقي مكتشفات
من طيف واسع من المراجع الأدبية والفلسفية والتجريبية
والمعرفية العصبية. وتركّز هذه الدراسة على الحلم والمخيّلة
الأدبية، أكثر منها على الأشكال الفنية الأخرى مثل: الرسم أو
صناعة الأفلام أو الموسيقى أو الرقص. فقد تتناول هذه الأشكال
الفنية الأخرى في سياق الكتاب نقاطاً مرجعية، وذلك من
أجل توضيح سبب التوثيق القريب لإنتاج واستقبال الحلم
في أشكال جديدة من السردية الحلمية. إنّ أحد التعاريف
الحقيقة للأحلام والتي يشترك فيها معظم بحاثة الحلم
المعاصرين هو أنه، مشهد مرئي مكوّن من صور متعاقبة بتأثير
ومحاكيات للأحداث مرتبطة إدراكياً وموضوعياً في سرد يكون
الحالم/ الذات؛ و يشرح المنظور الموجّه تجريبياً إلى أن تميل
بنية الحلم لامتلاك بنية سردية – تُركّب على النمط الصوتي الأدبي
السردي. في أدب الذات، تُخرج الصور المتعاقبة المفرّقة في
مقطعها والمكوّنة من صور متعاقبة متفرقة، مشكلات هامة
عند انطباق تحليل النص الأدبي وهو معيار الإمساك بحق الحلم،
بحيث يكاد أنشيء تمثيلاً معاصراً لدى القارئ:
قصص تحمل مغازي، كما تفترضها مقاربات الدراسة المتعلقة
بالسردية المعرفية كما عرفتها ماري لورا رايان: دراسة عقول
الشخصيات، والنشاط الذهني للقارئ، والسرد باعتباره طريقة
للتفكير